أبدى سكان عدة أحياء بعنابة عن استياءهم وتذمرهم الشديدين إزاء مشكل عدم تزودهم بالمياه الصالحة للشرب لستة أيام متتالية ويتعلق الأمر بكل من أحياء السهل الغربي، الصفصاف وحي الأبطال والريم وسيدي عاشور و5 جويلية و8 مارس حيث أنهم قد عانوا الأمرين خلال هذه الفترة فهم يلجؤون إلى اقتناء مياه الصهاريج لاستعماله في مختلف حاجياتهم كالغسيل وغيره إلى جانب شراء المياه المعدنية أو البحث عن مياه الينابيع لاستخدامها للشرب وهذا ما زاد من معاناتهم اليومية خاصة أن الماء ضروري وحيوي ولا يمكن الاستغناء عنه ولهذا فإن سكان تلك الأحياء يناشدون الجهات المعنية ضرورة التدخل وتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب حيث أنه من المفروض أن يتم التوزيع بصفة عادية أي يوم بعد يوم بعد القيام بعملية إصلاح العطب الموجود في محطة الضخ بماكسة بسبب انقطاع التيار الكهربائي إلا أن المعاناة ما زالت مستمرة بالعديد من الأحياء وخاصة مع بداية ارتفاع درجات الحرارة ومن أجل الاستفسار عن السبب الرئيسي وراء هذه الاضطرابات في توزيع المياه بعنابة فقد أرجعت شركة الجزائرية للمياه السبب إلى توقف مفاجئ في عمل محطة ماكسة لمعالجة المياه المتواجدة بولاية الطارف وذلك على إثر تضرر بعض أجهزة هذه المحطة إثر عودة التيار الكهربائي بعدما عمدت مؤسسة سونلغاز إلى قطعه في إطار عملية تصليح مبرمجة والأمر الذي أدى إلى توقف الإنتاج والشروب بالمياه الصالحة للشرب لأكثر من 12 ساعة ولكن بعد عودة المعالجة من جديد ظهرت عدة تسربات على القناة الرئيسية ويقدر عددها ب 7 تسربات ستبرمج شركة الجزائرية للمياه وحدة عنابة أشغال تصليحها خلال الأيام القليلة القادمة وتلك التسربات موجودة على القناة الرئيسية أغلبها والقناة ذات قطر 1250 ملم التي تربط ما بين محطة معالجة المياه بالشعيبة ومدينة عنابة حتى يعود التزود بالمياه إلى النظام المعهود والتحضير لاستقبال موسم الاصطياف كما أنه الآن يتم تزويد الأحياء بالتناوب ما بين الأحياء كما أن عملية تصليح التسربات بمشاركة كل من مديرية الموارد المائية وعدة مقاولات عمومية وفرق تابعة للجزائرية للمياه كما أنه خلال مدة الأشغال سيكون هناك انقطاع للمياه مبرمج إلى غاية إتمام تلك الأشغال ويتم الإعلان عنها من طرف ذات المصالح أي الجزائرية للمياه قبل الشروع والانطلاق في أشغال تصليح التسربات بالقناة الرئيسية.