أعلن الوزير الأول «أحمد أويحيى «عن مساندته المطلقة وغير المشروطة لفترة رئاسية خامسة لرئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» في خرجة إعلامية ظاهرها عرض حصيلة حكومته السنوية لسنة 2017 وباطنها إبداء المبايعة لرئيس الجمهورية لعهدة رئاسية جديدة.تصريح «أويحيى» اعتبره البعض جاء ليرد على أمين عام الأفلان «جمال ولد عباس» الذي كان قد دعا الأسبوع الفارط الرئيس إلى الترشح لعهدة خامسة حيث تحدث «أويحيى» خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمركز الدولي للمؤتمرات» عبد اللطيف رحال» تارة كوزير أول للحكومة وتارة أخرى بقبعته السياسية ك أمين عام للتجمع الوطني الديمقراطي ثاني قوة سياسية في البلاد بعد غريمه الأفلان. التعديل الحكومي أنهى كل التأويلات الوزير الأول عاد للحديث عن التعديل الجزئي للحكومة الأخير الذي أجراه رئيس الجمهورية في تركيبة الطاقم الحكومي من خلال إجراء تعديل على رأس 4 حقائب وزارية ويتعلق الأمر بالتجارة والسياحة والشباب والرياضة ووزارة العلاقات مع البرلمان . مؤكدا في هذا الشأن أن التعديل الوزاري الجزئي وبقاءه على رأس الحكومة أنهى كل التأويلات السابقة وفاجأ العديد من الذي كانو ينتظرون رحيله على رأس الجهاز التنفيذي الحكومي . وقال أويحيى أن التعديل الجزئي للحكومة الذي أجراه رئيس الجمهورية سمح لرئيس الجمهورية بمعالجة ما رآه من أوضاع على مستوى أربعة قطاعات . البلاد تعيش أوضاعا ساخنة مع اقتراب رئاسيات 2019 «أويحيى» تحدث مطولا عن الزيارة الميدانية لرئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» التي قادته إلى العاصمة الاثنين الفارط أين أشرف خلالها على تدشين مسجد كتشاوة وتوسعة ميترو الجزائر حيث أوضح أمام وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية بأن الزيارة جاءت لترد على بعض الأصوات في إشارة إلى أحزاب المعارضة التي تشكك في صحة الرئيس وفي عدم قدرته على تسير شؤون البلاد مضيفا بأن هذه الخرجة كانت فرصة للشعب الجزائري لرؤية رئيسهم مؤكدا أن رئيس الجمهورية «يسير أمور البلاد» كما جدد بالمناسبة مساندته للرئيس بوتفليقة قائلا « لن نكون إلا سعداء إذا استمر رئيس الجمهورية» في مهامه على رأس الدولة. وأضاف في نفس السياق أن الجزائر تعيش «سنة ساخنة قبل الانتخابات الرئاسية ومن الطبيعي أن تكون هناك تعاليق ودورنا هو القيام بالواجب ونحترم أصوات المعارضة والموالاة . أويحيى: 2018 ستكون سنة خير على الجزائريين كما تحدث الوزير الأول على ما تحمله سنة 2018 من مشاريع تنموية هامة في جميع القطاعات مما يعود ذلك بالخير الكبير على المواطنين على حد تعبير أحمد أويحيى معربا عن تفاؤله في أن تكون السنة الجارية أحسن اقتصاديا واجتماعيا وأكد الوزير الأول أن النتائج المحققة من قبل الجزائر خلال سنة 2017 تعد مقبولة بالرغم من أزمة اقتصادية حادة جراء انهيار أسعار النفط.وأوضح أن سنة 2017 شهدت تسجيل نتائج مقبولة بالرغم من أن صندوق ضبط الإيرادات نفذت موارده مما تسبب في انعكاسات بما في ذلك على ميزانية التجهيزات».وأوضح «أويحيى» أن الاقتصاد الوطني سجل خلال سنة 2017 استثمارا بقيمة 3.500 مليار دج قال إنه بفضل الميزانية العمومية و القروض البنكية.و أضاف في هذا السياق يمكن إضافة إلى هذا المبلغ (3500 مليار دج) و من دون مبالغة 50 بالمائة أخرى ناجمة من الاستثمارات المباشرة و الاقتصاد الموازي.كما أوضح أن هذا النشاط الاقتصادي حقق أولا نتائج على مستوى النمو الوطني خارج المحروقات الذي بلغ 7,3 بالمائة خلال 2017 استنادا إلى أرقام الديوان الوطني للإحصائيات.و بإدراج المحروقات التي شهدت نموا سلبيا جراء عدة عوامل منها التزام الجزائر بتخفيض إنتاجها طبقا لقرار منظمة البلدان المنتجة للبترول (أوبيب) فقد بلغ النمو الوطني الإجمالي 2,2 بالمائة خلال سنة. لا تنازل عن الخدمة المدنية والحوار مفتوح مع الأطباء المقيمين صرح» احمد أويحيى» بأن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لم تغلق أبدا باب الحوار أمام الأطباء المقيمين المضربين عن العمل مند 5 أشهر من خلال عقد العديد من جلسات الحوار والمفاوضات مع هذه الشريحة التي تطالب بتحسين ظروف عملها معربا عن أمله في انفراج قريب للوضعية الحالية مما يسمح بعودة الأطباء إلى المستشفيات التي تعيش وضعية كارثية على خلفية الإضراب المفتوح للأطباء المقيمين كما صرح الوزير الأول بأن الخدمة العسكرية واجب وطني بالنسبة لجميع أبناء الوطن بما فيهم الأطباء الأخصائيين في إشارة منه إلى عدم التنازل عنها للإشارة أن إلغاء الخدمة المدنية تعد من أهم المطالب الرئيسية للأطباء المقيمين . استنكر تصريحات السفير الفرنسي وتأخر ملك المغرب في تعزية الجزائر استنكر الوزير الأول خلال الندوة الصحفية الحملة المغربية الأخيرة التي تم شنها على الجزائر في محاولة منه لإقحامها في الصراع الدائر بين نظام المخزن وجبهة البوليزاريو. متأسفا في هذا الشأن من التهويل الإعلامي الذي عمدت إليه الصحف المغربية في الأيام الأخيرة عقب حادثة تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية ببوفاريك والتأويلات غير المنطقية التي طرحتها في إشارة ضمنية لوجود رعايا صحراويين من بين شهداء الطائرة العسكرية .وبالحديث عن القضية الصحراوية جدد «أويحيى « تأكيده بأن الجزائر ليس لها ما تخفيه من مساندة للشعب الصحراوي الشقيق لتقرير مصيره وفقا للوائح الأممالمتحدة . كما أدان بالمناسبة تصريحات السفير الفرنسي الأخيرة مؤكدا بأن التصريح فيه نوع من الانزلاق الذي لا يتماشى مع رغبة البلدين في بناء علاقات قوية وبناءة مبنية على الاحترام المتبادل.