كشف العديد من التجار بعنابة عن تلقيهم عدة أوراق نقدية مزورة من فئة 500 دج يصعب اكتشافها إلا بعد التدقيق فيها خاصة وأن أغلب تلك الأوراق مهترئة وقديمة يصعب التمييز بينها وبين الأوراق الأصلية أودعوا على إثرها شكاوى لدى مصالح الدرك الوطني. وحسب ما أفادت المصادر التي أوردت الخبر ل آخر ساعة فإن معظم التجار تلقوا تلك الأوراق عن طريق زبائنهم الذين تحصلوا عليها بدورهم من أصحاب حافلات وأصحاب سيارات أجرة وغيرها خلال عملية دفع المستحقات المترتبة عليهم وتحصلهم على بقية المبلغ الذي تقدموا به لصاحب الحافلة على سبيل المثال وقد نفى أغلب الزبائن تفطنهم للعملة المزورة من فئة 500 دج بسبب الدقة والتقنية التي تم من خلالها تزوير الأوراق النقدية التي يبدو أغلبها في حالة رثة وقديمة مما يجعلها تتطابق مع الأوراق المتداولة بالسوق في حين كشف البعض أن عملية التزوير كانت تمس في أغلب الأوقات الأوراق النقدية من فئة 1000 دج وحتى 2000 دج وهي الأوراق التي يقوم بعض المواطنين وكذا جميع التجار بتفقدها وفحصها للتأكد من أنها أصلية وغير مقلدة، في حين أن أغلبية المواطنين لم يتفطنوا للأوراق المزورة من فئة 500 دج خاصة التي تبدو قديمة ومهترئة كون أغلب الأوراق المزورة والتي تم تداولها من قبل تبدو جديدة لدرجة أن المواطن أو التاجر يتفطن لعملية التزوير بمجرد تسلمه الورقة. وتضيف ذات المصادر أن عملية تداول تلك الأوراق توسعت حيث أن أغلب التجار من مختلف النشاطات يتلقون يوميا أوراقا نقدية مزورة من فئة 500 دج ما يدل حسبهم على إغراق السوق المحلية بالعملة المزورة. هذا وتعد عملية إغراق السوق بالعملة المزورة ظاهرة سجلت في العديد من المناسبات سواء بولاية عنابة أو على مستوى شرق الوطن حيث سبق وأن تم الإطاحة بشبكة لتزوير العملة من فئة 1000 دج حيث يتعلق الأمر بشبكة جهوية أغرقت السوق المحلية بعدة أوراق مزورة كشفها التجار وأصحاب محطات البنزين مما دفع بمصالح الأمن إلى فتح تحقيق أسفر عن توقيف عصابة جهوية لتزوير العملة.