تحت شعار لا للعنصرية باريس تنضم إلى المجلس الأوروبي لحملة مناهضة للعنصرية شهدت العاصمة الفرنسية باريس عشية البارحة حملة مظاهرات ضد كافة أشكال التمييز العنصري حيث رفع المتظاهرون شعارات منددة بالتمييز العنصري بأكثر من 550 لافتة لتدخل بذلك باريس المجلس الأوروبي هي وغيرها من العواصم الأوروبية رافعة شعار (لا للعنصرية). وقد شارك في هذه الحملة شخصيات رفيعة المستوى من بينهم السيدة ( يمينة بن قيقي) نائبة محافظ مدينة باريس ومكلفة بالدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة التمييز العنصري و (غابرييلا باتايني دراغوني) المديرة العامة للثقافة والتربية والتراث ومديرة الشباب والرياضة (DGIV) بالمجلس الأوروبي واللاعب الفرنسي (ليليان تورام) ورئيس المؤسسة التربوية ضد التمييز العنصري في حين لم تشهد بقية المدن الفرنسية تنظيم أي حركة احتجاجية مساندة لهذه الحملة على عكس العواصم الأوروبية والتي كانت سباقة للمشاركة مثل برشلونة، روما، ليشبونة و برلين ،...... وهو ما قررت باريس دعمه بشدة تجسيدا منها، ودعما لكافة روابط الأخوة والصداقة واحترام الآخرين على اختلاف أجناسهم وأديانهم وهو ما أثنت عليه السيدة (يمينة) وزميلها (برتراند ديلانو) واللذان عملا معا يدا واحدة من أجل سن قرارات وبنود جديدة من بينهما فتح المجال أمام الجميع والعمل أكثر بمبدأ تكافؤ الفرص خاصة بالنسبة للشباب القاطنين بالأحياء الشعبية، وخريجي المدارس العليا للتكوين بالمدينة إضافة إلى الخروج ببعض المواد القضائية وتعديلها خاصة تلك المختصة في هذه القضية ووضعها حيز التنفيذ في القريب العاجل. ومن جهته علق لاعب نادى (جوفنتوس) السابق (تورام) عن الموضوع قائلا أنه " مشكل عميق في حد ذاته " مضيفا إلى أن ظاهرة العنصرية لا يمكن حصرها في مجال كرة القدم كونها مغروسة ومع الأسف في ثقافاتنا على اختلافها " وحسب وجهة نظر ( تورام) فإن القيام بمبادرات أعمال من أجل معرفة سبب وجود التمييز العنصري سيكون كافيا وأنه لن يكون سوى بخروجنا من ماضينا وتاريخنا الأسود " في حين أن قيامنا بتنظيم دورات تربوية لنشئنا الصاعد من شأنه أن يقضي على هذه المسألة من جذورها وهو حل يجب المباشرة بالعمل فيه فورا. وفي الأخير وإذا ما قامت بقية الدول بالعمل وفق هذه العملية المناهضة فإن النتائج ستكون حتما بعيدة عن معالجة إشكالية التمييز العنصري كونه صار يتخذ أشكالا وأوجها متعددة وخطيرة بسبب المفاهيم الخاطئة التي يأخذها الأشخاص عن بعضهم في كافة أقطار العالم. من مراسلتنا بباريس أمال ب