عقد صبيحة أمس بوعلام حويدش مدير وكالة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء لولاية عنابة ندوة صحفية متعلقة بالحملة التحسيسية والإعلامية التي يقوم بها الصندوق من أجل ترقية الخدمات وتقديم أحسن الأداءات للمؤمن لهم اجتماعيا تحت شعار «الضمان الاجتماعي حق مكتسب لنحافظ عليه»، وتحدث بوعلام حويدش عن أهمية بطاقة الشفاء بالنسبة للمؤمن لهم وضرورة حرص أصحابها على أن تكون شخصية لتفادي القيام بأي تصرفات غير قانونية بهذه البطاقة وهو ما سيعود على صاحبها بالضرر ويجد نفسه متابعا قضائيا في حالة استعمالها من طرف الغير في اقتناء الأدوية خاصة أنه تم تسجيل العديد من الحالات والتي تمت متابعة أصحابها، وأكد بوعلام حويدش أن «الكناص» تصرف قيما مالية معتبرة لفائدة المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي والذين يقومون بتصفية الدم حيث يقومون ب 3 حصص في الأسبوع وكل حصة تكلف 11000 دج أو 12000 دج، كما توجد بعض الحالات التي تستدعي إجراء عمليات جراحية معقدة ومكلفة خاصة لأمراض القلب وهو ما يستدعي ضرورة التزام المستخدمين وضرورة تأمينهم للعمال لكي يحظى العامل المريض بالحماية الطبية ويتم التكفل به، واعتبر حويدش أنه يوجد نوع من التضامن بين الجميع لضمان توفر الأموال في خزينة «الكناص». «الحفاظ على ديمومة الضمان الاجتماعي يمكن الصندوق من التحكم في النفقات» وأضاف بوعلام حويدش أن الحماية الاجتماعية حق من الحقوق المكرسة والمضمونة بموجب الدستور إلا أنها مرهونة بالتوازنات المالية للصندوق وديمومة منظومة الضمان الاجتماعي لذلك فإنه من واجب كافة المواطنين سواء كانوا مستخدمين أو عمال الحفاظ على المكسب الاجتماعي وذلك بالتصريح للعمال لتمكينهم من الاستفادة من الحقوق المشروعة في إطار التغطية الاجتماعية التي توفرها لهم الدولة دون «الإفراط» أو «الغش» وهو ما سيمكن الصندوق من التحكم في النفقات. «بطاقة الشفاء دخلت حيز الخدمة بعنابة سنة 2007 كوكالة نموذجية» وواصل بوعلام حويدش حديثه فأكد أن الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية يملك شبكة معلوماتية متطورة وفق المقاييس الدولية والتي ساهمت بنجاعتها في عصرنة منظومة الضمان الاجتماعي وتعزيز العلاقات التعاقدية مع الممارسين الصحيين على غرار الأطباء، الصيادلة، صانعي النظارات، مصحات تصفية الكلى، مصحات جراحة القلب والنقل الصحي، وأضاف أن «بطاقة الشفاء» دخلت حيز الخدمة بوكالة عنابة سنة 2007 كوكالة نموذجية ليتم تعميمها يوم 2 أفريل 2009 عبر كامل ولايات الوطن». «أصدرنا أكثر من 780 ألف بطاقة شفاء في الولاية» أما فيما يتعلق بعدد بطاقات الشفاء التي تم إصدارها بعنابة فكشف بوعلام حويدش أنه من منذ انطلاق العملية قامت الوكالة بإصدار 780320 بطاقة شفاء بما فيها بطاقة الشفاء الشخصية في الوقت الذي يبلغ عدد المؤمنين لهم اجتماعيا 370320 شخصا وعدد ذوي الحقوق المؤمنين لهم اجتماعيا 504669 شخصا، وتوجد 10376 بطاقة شفاء متواجدة على مستوى المراكز، وتمت مراقبة 121565 وصفة طبية في السداسي الأول لسنة 2018 أي ما يعادل 20260 وصفة طبية في الشهر، وتم رفض 845 وصفة وتقليص 6722 وصفة منها 27386 وصفة خضعت للمراقبة القبلية وتم رفض 845 وصفة وتقليص 6722 وصفة. «متابعة 20 شخصا و5 صيدليات في العدالة بسبب الاستعمال غير القانوني لبطاقات الشفاء» أكد مدير وكالة «كناص» بعنابة بوعلام حويدش أنه تمت متابعة 20 شخصا و5 صيدليات في العدالة بعد اكتشاف استعمالهم غير القانوني لبطاقات الشفاء وتمكنت من استرجاع أزيد من 478 مليونا من الأموال التي تكبدتها كخسارة بسبب التصرفات غير القانونية وتسعى الوكالة لاستعادة أزيد من 229 مليونا مستقبلا، وأضاف نفس المتحدث أن نفقات الدفع الخاصة بالمواد الصيدلانية أكثر من 293 مليارا في السداسي الأول لسنة 2018، وكشف بوعلام حويدش أن «الكناص» متعاقدة مع 313 صيدلية بعنابة و115 أطباء عامون و 64 طبيبا أخصائي». «بطاقة الشفاء لا تترك تحت تصرف الأطباء أو الصيادلة» أكد بوعلام حويدش أن استعمال بطاقة الشفاء شخصي ولا يمكن استعمالها من قبل الغير أو تركها تحت تصرف الممارسين المتعاقدين الصحيين مع الصندوق على غرار الصيادلة والأطباء، وأضاف أن استعمال هذه البطاقة من قبل الغير سيتحمل مسؤوليته صاحب البطاقة، وأضاف أن كل أشكال الممارسات غير القانونية الصادرة عن المؤمن لهم اجتماعيا من خلال الاستعمال المفرط لبطاقة الشفاء من جهة، واحتفاظ شركاء «الكناص» لبطاقة الشفاء وعدم إرجاعها إلى أصحابها في الحين من جهة أخرى حيث يمكن أن تستعمل في غير إطارها. «سنبرمج لقاء مع الصيادلة يوم 25 جويلية القادم ورؤساء المراكز في الحملة التحسيسية» أما عن تفاصيل الحملة التحسيسية التي نظمتها «الكناص» فأكد بوعلام حويدش أنه تم تنظيم لقاءات مع رؤساء المراكز في إطار البرنامج الاتصالي للصندوق يوم 11 جويلية الماضي على مستوى مقر الوكالة لحثهم على ضرورة مراقبة النفقات وتوعية المؤمنين لهم اجتماعيا على مستوى الدوائر التابعة لها والاستعمال القانوني لبطاقة الشفاء وإبراز مسؤوليتهم الشخصية عند استعمالها خارج إطارها القانونية، كما أضاف أنه سيتم برمجة لقاء مع الصيادلة يوم 25 جويلية القادم لتوعيتهم بعدم الاحتفاظ ببطاقات الشفاء على مستوى الصيدليات والعمل من أجل مكافحة كل أشكال الغش والتجاوزات، كما ستتواصل الأبواب المفتوحة في مقر «الكناص» إلى غاية 26 جويلية الجاري لتقديم الشروحات اللازمة لمستعملي الصندوق ودورهم في المحافظة على التوازنات المالية للصندوق لضمان ديمومة الخدمات المقدمة إليهم، وستختتم هذه الأيام التحسيسية بلقاء مع مديرية الصحة والمشرفين على المؤسسات الاستشفائية العمومية على مستوى الولاية». «سنقوم بإعادة تهيئة 7 وكالات تابعين ل الكناص قبل الفاتح من نوفمبر» كشف بوعلام حويدش مدير وكالة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء أنه تم الشروع في عملية إعادة تهيئة وصيانة مقرات الوكالات التابعة ل «الكناص» في العديد من البلديات والتي ستظهر بحلة جديدة قبل الفاتح من نوفمبر وهو ما سيريح العمال والمواطنين حيث انطلقت الأشغال بها وستكون عصرية وفضاءاتها شاسعة عكس السابق وستستفيد من هذه العمليات مقرات الوكالات ب سيدي عمار، الحجار، برحال، عين الباردة ومقرين آخرين بوسط مدينة عنابة منها مقر بالصفصاف ومقر الوكالة الرئيسية ب «إليزا».