منذ حلول موسم الاصطياف تشهد شواطئ مدينة عنابة بروز مظاهر جديدة للترفيه والاستجمام في أوساط المصطافين من خلال الاهتمام بالجولات البحرية عبر قوارب تقليدية تتسع لأكثر من 10 أشخاص و بأسعار تتراوح بين 400 و600 دج للمتجول الواحد و بأكثر من 1000 دينار للمتجول الواحد على متن زورق مطاطي سريعيتنقل عبر العديد من الشواطئ و يقل هو الآخر حوالي 10 أشخاص تتاح للمصطافين الانعزال في أحضان مواقع طبيعية بحرية ساحرة تزخر بها شواطىء سرايدي وشطايبي وعنابة ولا تتوقف حركية الذهاب و الإياب لقوارب النزهات البحرية سواء بشواطئ مدينة عنابة أو سرايدي أو شطايبي ولا يهدأ الطلب عليها مما يشكل انشغالا إضافيا لأعوان حراسة الشواطئ والحماية المدنية الساهرين على سلامة و أمن المصطافين بالشواطئ. ولكون الكثيرا من القوارب المستعملة لنقل المصطافين والتجوال عبر الشواطئ لا توفر للمتجولين شروط الأمن والسلامة في حال وقوع حوادث فإن اليقظة والحيطة ضروريتين لضمان سلامة المصطافين.في الوقت الذي يجني من ورائه أصحاب القوارب أرباحا كبيرة فإن تنامي هذا النشاط الصيفي أضحى جليا بأنه من الضروري تنظيم هذا النشاط و إخضاعه لشروط الأمن لحفظ سلامة المصطافين .ومن جهة أخرى يفسر أصحاب قوارب النزهة فوضى ممارسة هذا النشاط بغياب ميناء نزهة بعنابة وعدم توفر مرافئ مهيأة لرسو قوارب الاستجمام بعنابة فباستثناء مرفأ عائم تمت تهيئته على مستوى المحطة البحرية الخاصة «بونة بيتش» بعنابة لرسو القوارب السريعة والمطاطية فإن أغلب القوارب المستعملة للنزهة البحرية ترسو على مستوى الشواطئ».و في انتظار تهيئة مرافئ خاصة بقوارب النزهة تظل النزهات البحرية عبر القوارب فرصة للتمتع بمناظر ساحرة واستكشاف مواقع بحرية وكهوف بمناطق صخرية مطلة على الساحل العنابي، بحسب عدد من أصحاب القوارب الناشطين على مستوى الساحل العنابي.