دقت رئيسة مصلحة الأورام السرطانية بمستشفى ابن زهر بقالمة ،ورئيسة جمعية» نور الأمل» الحكيمة « بن أحسن وداد « ناقوس الخطر ، بعد أن سجلت المصلحة أرقام مرعبة في عدد المرضى المصابين بالأورام السرطانية والذين فاقو ال 1000 مريض يتم إخضاعهم للعلاج الكيميائي ،تتراوح أعمارهم ما بين 19 و70 سنة ، من كل أنواع السرطان على غرار سرطان المستقيم القولون، وسرطان الثدي عند المرأة، في الوقت الذي تم تسجيل 04 حالات سرطان ثدي عند الرجال، بالإضافة إلى سرطان الرئة، والبروستاتة، والغدة الدرقية، الجلد، والبنكرياس، وبعض أنواع سرطانات أخرى نادرة، لكن تبقى اكبر فئة مصابة بالسرطان هي فئة النساء، وكل هذه الحالات خضعت للعلاج الكيميائي ، على أمل ان تكون هناك تحقيقات حول أسباب الانتشار الرهيب لهذا المرض القاتل في أوساط مواطنو الولاية ، والتي سجلت أكبر نسبة منه بالجهة الغربية للولاية،كما عرفت المصلحة خلال 15 يوما فقط تسجيل 60 حالة جديدة وهو رقم مخيف ، وحسب الحكيمة « بن أحسن « ان بداية إنشاء هذه المصلحة كانت كوحدة تستوعب من مريض واحد إلى 03 مرضى في اليوم، إلا أن أصبحت طاقة عملنا الآن تضاهي مركز خاص بالسرطان ، حيث نستقبل 40 حصة علاج كيميائي يوميا، نحن نعمل بطاقة عمل مركز جامعي، او مركز محاربة السرطان،بعد أن كان عدد مرضى السرطان خلال سنة 2015 حوالي 108 مريض ليرتفع العدد خلال سنة 2016 الى 485 مريض ، وسنة 2017 الى 534 مصاب ، في الوقت سجل فيه منذ بداية 2018 220 حالة جديدة منها 14 حالة اكتشفت في يوما واحد ، لكن للأسف تقول رئيسة جمعية «نور الأمل» ان المركز او المصلحة لا تتوفر على عدد كافي من الأطباء الأخصائيين و العامون، او حتى الطاقم الشبه طبي، حيث تتوفر المصلحة الا على طبيبتين أخصائيتين، و03 أطباء عامون، و05 ممرضين مشرفين على علاج المرضى، بالإضافة الى رئيسة المصلحة ومكلف بالصيدلية، وهو طاقم قليل جدا لا يقدر على التكفل الأمثل بالعدد الكبير للمرضى الوافدين على المصلحة للقيام بالعلاج الكيماوي، إلا أن الشيء الإيجابي ان مركز قالمة يستقبل جميع المرضى، بمعدل 29 حصة علاج كيميائي في اليوم ، كما اشتكت رئيسة المصلحة من معاناتهم في ظل غياب «جهاز السكانير» الذي يسهل على المرضى عملية الكشف بالأشعة ، كما ان الميزانية المخصصة للمصلحة لا تلبي احتياجات المرضى من الدواء لمدة شهر، مناشدة السلطات المعنية بتوسيع المصلحة التي أصبحت لا تستوعب العدد الكبير للمرضى، أو تسجيل مشروع لانجاز مركز خاص بمحاربة السرطان ، مضيفة أن جمعية « نور الأمل « هي من تتكفل ماديا بجميع مرضى السرطان حتى الأطفال منهم، أثناء قيامهم بإجراء أشعة «السكانير» أو التحاليل ومصاريف النقل خلال ذهابهم للعيادات الخاصة التي أبرمت معها الجمعية اتفاقيات للتكفل بمرضى المصلحة.