تم تسجيل 13 ألف مصاب بداء السرطان 70 بالمائة منهم بسرطان الثدي استقبلهم المستشفى بوهران خلال سنة 2009 حسبما أفادت به الدكتورة خيرة ركاي أستاذة مساعدة بمصلحة الأورام السرطانية بالمركز ألاستشفائي الجامعي لوهران على هامش الملتقى الوطني حول هذه الأورام (سرطان الثدي والرئة) المنظم بوهران. وأضافت الدكتورة ركاي أن أكثر من 30 بالمائة من المرضى يصلون إلى المرحلة الخطيرة مشيرة إلى تسجيل نساء لا تتجاوز أعمارهن 45 سنة مصابات بهذا المرض. وأوضح نفس المصدر أن هذا المرض يتطلب تنظيم حملات إعلامية وتحسيسية وأخرى للكشف من أجل التقليص من نسبة الوفيات مع تكفل متعدد الاختصاصات ليؤكد على أهمية مقاربات علاجية جديدة ناهيك عن العلاجات الجديدة الخاصة بسرطان الثدي الذي يعد سبب الوفاة الأول عند النساء بالجزائر. وأضافت في نفس هذا السياق أن 70 بالمائة من حالات النساء التي يتم التكفل بها في مختلف مصالح الأورام السرطانية عبر التراب الوطني تكون في مرحلة متقدمة من المرض. ومن جهته تطرق رئيس لجنة التنظيم الأستاذ جيلالي لوافي الذي يعد رئيس مصلحة الأورام السرطانية بالمركز الإستشفائي الجامعي لوهران وعميد الأخصائيين الجزائريين في هذا المجال إلى التجربة الجزائرية خلال أشغال هذا الملتقى الوطني للأورام السرطانية. وقد أعلن في هذا الصدد عن فتح خلال الأيام المقبلة لمصلحة الأورام السرطانية الطبيةعلى مستوى مستشفى مغنية ستتدعم بأخصائيين. ومن المرتقب تعيين قريبا أخصائيين بمصالح مماثلة بمستشفيات غليزان وتيارت حسب ذات المتدخل مضيفا أن الجزائر تستعمل نفس الطريقة المعتمدة في العالم فيما يخص العلاج الكيميائي ومعالجة سرطان الثدي والرئة باختلاف مراحله. وتمحور النقاش حول جوانب التكفل بسرطان الثدي (التشخيص والعلاج الكيميائي والعلاج الهرموني) مثلما تطرق إليه الدكتور فيلالي طه رئيس مصلحة بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة. وأوصى المشاركون بضرورة الوقاية من سرطان الثدي والرئة والتشخيص المبكر خلال هذا اللقاء الوطني الذي ضم أخصائيين من الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة والبليدة وتيزي وزو وتلمسان وعين تموشنت فضلا عن ممثلي مراكز مكافحة السرطان.