نفي وزير الشؤون الدينية والأوقاف «محمد عيسى« تورط عدد من أئمته في قضية كمال البوشي، مؤكدا بأن أئمته بعيدون كل البعد عن التعاطي بالأموال كون أن هذا الأخير يخضع للترخيص حسبه، مؤكدا بأنه لم يتم استدعاء أي إمام من طرف مصالح الأمن أو القضاء، وتابع القول بأن مصالحه الوزارية ترفض التفاعل مع هذه الإشاعات كون أن أئمة المساجد لا علاقة لهم بقضية كمال شيخي أو ما يعرف بكمال البوشي المتهم الرئيسي في قضية إدخال 7 قناطير من الكوكايين إلى الجزائر و محاولة إغراق البلاد بكمية ضخمة من هذه السموم البيضاء عبر ميناء وهران. وقال ذات المسؤول لدى نزوله أمس ضيفا على جريدة المجاهد، أن أئمته بعيدون كل البعد عن هذه القضية، كما أنه لا يمكن لأي إمام أن يجمع الأموال إلا بقرار يوقعه الوالي أو من يفوضه ويحصل هذا الترخيص بناء على تقرير يقدمه مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية يعبر فيه عن حاجة المسجد للتبرعات ويصب مباشرة في الحساب حسب قوله، مضيفا أن جمع التبرعات في المساجد لم يعد تلقائيا أو عبثيا منذ فترة العشرية السوداء وإنما هو أمر مؤطر تأطيرا حقيقيا، بدليل انه في سنة 2012 /2013 وقف إمامان أمام العدالة وكادا أن يدخلا السجن فقط لأنهم قدروا جمع الأموال لمساجدهم حسبه. وفيما تعلق بموسم الحج لسنة 2018، قال محمد عيسى بأن وزارة الشؤون الدينية نظمت أحسن موسم حج منذ بدء الإصلاحات في سنة 2014، موضحا بأن هذا الموسم تميز بارتياح كبير للحجاج الجزائريين، وتعزيز ثقتهم في الإدارة والتفاعل الايجابي، نافيا وجود حجاج عالقين بمطار السعودية، حيث أردف بأن جميع الحجاج الجزائريين في كنف البعثة الجزائريين ويتم التكفل بهم على أحسن وجه. وفي سياق ذي صلة أشار المسؤول الأول بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إلى أن سبب تأخر بعض الحجاج في الوصول إلى الجزائر ناتج عن تأخر شركة الطيران السعودي «فلاي ناس« أين تم رفع شكوي إلى وزير الحج السعودي حول ذلك، وأضاف انه على الرغم من بعض المشاكل التي طرأت إلا أن موسم الحج للسنة الجارية يعد الأفضل، مؤكدا بالمقابل بأن معظم وفيات الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة لم يكن سببه مشاكل التدافع أو ما شابه ذلك وإنما كان اثر السكتة القلبية. أما فيما يخص الإشاعات التي تفيد بوجود حراقة جزائريين بالبقاع المقدسة، قال الوزير، أنه لا يوجد أي جزائري يبقى بالمملكة العربية السعودية لا بقصد ولا بغير قصد بعد موسم الحج، مؤكدا بأن ظاهرة البقاء في البقاع المقدسة لا تمس الجزائريين في شي سوى في عمرة رمضان المتأخرة الذي يتخفى فيها الجزائريين لآداء موسم الحج لكنهم بمجرد انتهاء هذا الموسم فإنهم يعودون إلى ديارهم على حد قوله.