أصدرت وزارة التجارة قرارا يخص العاملين في المطاعم ومحلات بيع الإطعام السريع وهو ضرورة ارتداء الطباخين والبائعين للقفازات في أوقات العمل كإجراء وقائي ولضمان نظافة المأكولات التي يشتريها الزبائن يوميا من هذه المحلات التي تعرف إقبال دائم ويومي للمواطنين، وثمنت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه هذا القرار خاصة أن أي إجراء وقائي سيكون في صالح الزبائن وسيحميهم خاصة أنه يتم تسجيل دائما حالات خاصة بالتسممات الغذائية بسبب المأكولات التي تباع في المطاعم ومحلات الإطعام السريع بسبب غياب النظافة، ويبقى المطلوب هو تجسيد هذا القرار على أرض الواقع وفرضه على أصحاب المطاعم الذين تمادوا في عدم احترام شروط النظافة والوقاية، ودق إطارات وزارة التجارة ناقوس الخطر حيث وجهوا أصابع الاتهام لأصحاب المطاعم الذين لا يكلفون أنفسهم عناء تشغيل عدد إضافي من العمال وأحيانا يقوم العامل الواحد بالطهو وتقديم الوجبات للزبون وبعدها يتلقى الأموال دون استعمال القفازات، كما لا يقوم غالبية العاملين في المطاعم في تغيير المناشف التي تستعمل في تنظيف الطاولات وهو ما يساهم في انتشار الميكروبات، كما أنه يوجد أمراض جلدية معدية قد تتنقل من الطباخ إلى الزبون لو لا يحترم شروط النظافة أو لم يرتد قفازات خاصة مرض الفطريات الجلدية وما يعرف ب «LES MYCOSES«، ويبقى الشيء المقلق هو أن العاملين في محلات «الفاست فود» يضربون هذه القوانين عرض الحائط ولا ينفذونها وهو ما يحتاج إيفاد لجان رقابة تابعة لمديريات التجارة من أجل إجبارهم على تنفيذ التعليمات، كما يمكن للزبائن أن يحتجوا على أصحاب المطاعم عندما يقدمون لهم المأكولات دون أن يلبسوا القفازات.