بعدما وصل الكلغ الواحد إلى 10 دج بسعر الجملة فلاحو ولاية الوادي يطالبون السلطات بالتدخل السريع تشهد مادة البطاطا بولاية الوادي هذه الأيام انخفاضا كبيرا في الأسعار، ما أدى إلى تذمر الفلاحين من هذا الانخفاض وطالبوا بتدخل الدولة لإنقاذهم من تكبد خسائر كبيرة تؤدي إلى إفلاس الكثير منهم، حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد بسعر الجملة إلى 10دج أو أقل، مهددين في ذات الوقت بالخروج وقطع الطرقات إن لم تتدخل السلطات سريعا وعبر عدد من الفلاحين بولاية الوادي عن التذمر الشديد من الانخفاض الكبير في أسعار البطاطا التي أرجعها عدد منهم إلى كثرة الإنتاج بولاية عين الدفلى التي تنافس ولاية الوادي على المرتبة الأولى في إنتاج البطاطا، نظرا لحالة الطقس وانخفاض درجة الحرارة نوعا ما مقارنة بدرجات الحرارة المرتفعة هذه الأيام بولاية الوادي التي اضطرت الفلاحين لجني المحصول الذي قد تتسبب الحرارة في إتلافه تحت الأرض، مما أدى إلى كثرة المنتوج الذي أصبح مكدسا بالأسواق وهذا ما أدى إلى انخفاض كبير في الأسعار، بعدما وصلت أسعاره إلى أعلى مستوياتها في الأشهر القليلة الماضية، ووصل سعر الكلغ الواحد قرابة 90دج، في حين عبر بعضهم بأن الفلاح حتى لا يتكبد خسائر ويحصل رأس المال فقط كما قالوا يلزمه على الأقل بيع الكلغ الواحد ب 15دج ومنهم من فضل أن تفسد البطاطا وتتعفن تحت الأرض على أن يزيد في تسجيل تكاليف الجني من عمال وغيرها. من جهة أخرى نجد أن غرف التبريد المتوفرة بالولاية ككل والبالغ عددها 49 غرفة منها سو 05 فقط لديها عقود شراكة مع الغرفة الفلاحية التي لها الحق في تخزين المنتوج في أي وقت، أما العدد الباقي فكله تابع للخواص وهو مخصصة بالدرجة الأولى لمنتوج التمور الذي تشتهر به منطقة وادي ريغ بالخصوص. وفي ذات السياق صرح مسؤول من مديرية الفلاحة بأن هناك تعليمة وزارية سيبدأ العمل بها في الأيام القليلة القادمة تتمثل في شراء منتوج البطاطا من الفلاحين بسعر 20دج للكيلوغرام الواحد وتخزينها شريطة أن يكون المنتوج مكتمل النضج. للإشارة فإن ولاية الوادي حققت المرتبة الأولى هذا الموسم في إنتاج البطاطا بحيث وصل إلى 03 ملايين قنطار، والدولة اعتمدت كثيرا على تحقيق الاكتفاء الذاتي بمنتوج البطاطا لولاية الوادي في حين لحد الآن لم تقف إلى جانب الفلاحين المهددين بتكبد خسائر كبيرة. محمد نصبة