يرجح أن تصل إلى 50دج بعد مرور الاضطراب الجوي البطاطا تنخفض إلى 65 دج بعد انطلاق عملية جني المحصول بالشمال عرفت أسعار البطاطا انخفاضا محسوسا بأسواق التجزئة حيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد نهار أمس ما بين 65 و70 دج بعد انطلاق عملية جني المحصول بولايات الشمال.يتوقع تجار التجزئة أن ينخفض سعر البطاطا إلى ما دون 50دج بمجرد زوال الاضطراب الجوي الذي تشهده معظم ولايات الشمال والذي عطل عملية جني المحصول التي انطلقت مؤخرا خاصة على مستوى ولايات الغرب وهو ما سيؤدي إلى إغراق الأسواق بهذه المادة الحيوية التي كانت قد عرفت ارتفاعا قياسيا وصل إلى 100دج على مستوى أسواق الجملة مما ساهم في ندرة المنتوج من الأسواق بسبب توقف التجار عن اقتناءها لعرضها على الزبائن بأثمان باهظة خوفا من بقائها مكدسة وهو ما كان سيكبدهم خسائر معتبرة بعد فساد المنتوج. هذا وحسب ما لاحظناه خلال الجولة التي قادتنا إلى مختلف الأسواق بولاية عنابة فإن سعر الكيلوغرام الواحد انخفض إلى حدود 65دج لدى البعض فيما اتفق البقية على عرضها ب 70دج وهو ما لاقى ارتياحا كبيرا لدى المستهلك الذي تنفس الصعداء بعد أن يئس من انخفاضها بسبب سلسلة الارتفاعات المتتالية التي شهدتها المادة الأولى الأكثر استهلاكا بالجزائر والتي تحولت فجأة إلى سلعة لتزيين واجهة المحلات بسبب اعتماد بعض التجار أو ما يسمى بالمضاربين إلى إحكام قبضتهم على السوق عن طريق التحكم في عملية العرض التي لا تغطي الطلب اليومي المتزايد على البطاطا بعد أن أقدم حسب ما أفادتنا به مصادر مطلعة سابقا إلى تخزين المنتوج الذي سجل فائضا كبيرا العام الفارط بغرف من الطوب بعيدا عن أعين الرقابة إلى جانب غلاء تكلفة نقل المنتوج القادم من الصحراء كولاية الوادي والذي يتطلب وسائل خاصة وغرف تبريد متنقلة والتي يشرف عليها خواص في ظل انعدام تكفل الدولة بنقل المحاصيل الزراعية القادمة من الصحراء مما ساهم في رفع أسعار معظم الخضر وحسب ما لاحظناه كذلك نهار أمس في ظل غياب الرقابة على الأسعار فإن بعض التجار مازالوا يعرضون البطاطا ب 90 و80دج وقد عمد هؤلاء إلى عدم وضع لافتة تحمل الثمن رغم أن الأسعار انخفضت على مستوى أسواق الجملة. وحسبما كانت قد أشارت له آخر ساعة في أعدادها السابقة فإن المضاربة في أسعار المادة الغذائية الأولى بالجزائر كانت مبرمجة منذ ثلاثة أشهر ويرجع السبب أساسا إلى أصحاب غرف التبريد الذين لم يتعاملوا مع وزارة الفلاحة لتوفير منتوج البطاطا واستغلوا ظروف انتهاء المخزون واستهلاكه لإخراج مخزونهم الإضافي وكان سعر الكيلو غرام الواحد من البطاطا قد قفز في ظرف مدة قياسية من 45 إلى 70 دج ثم مباشرة إلى 100 دج مما أبقى الارتفاع مدة طويلة بسبب غياب المنتوج المحلي. وتجدر الإشارة إلى أن عملية الجني كانت قد انطلقت مؤخرا لكنها تعطلت بسبب سوء الأحوال الجوية وسرعان ما سيعود الفلاحون إلى الأراضي بمجرد تراجع الاضطراب الجوي والذي من المنتظر أن يساهم في استقرار معظم المحاصيل الزراعية التي شهدت هي الأخرى انخفاضا محسوسا خاصة فيما يتعلق بسعر الخس والفلفل والطماطم التي تراوحت نهار أمس ما بين 70 و60 دج فيما قفز سعرها الأسبوع الفارط إلى 120 دج والفلفل عاد إلى 140دج فيما كان يقدر ب 200دج. بوسعادة فتيحة