الوادي / مع انهيار أسعار البطاطا إلى 06 دج وبدء تطبيق برنامج "سيربالاك" الفلاحون يطالبون برفع الأسعار وإنقاذ منتوجهم من الكساد أبدى عدد من الفلاحين بولاية الوادي استياءهم وتذمرهم جراء الانهيار الحر في أسعار البطاطا، التي وصلت الأسبوع الماضي إلى 06 دج بسعر الجملة ما سيحدث عنه كارثة تؤدي بهم لتكبد خسائر عدة، خاصة بعد بدء تطبيق برنامج سيربالاك الذي حدد سعر شراء الكيلوغرام ب17 دج واعتبروا هذا السعر ليس بالمنقذ مطالبين في ذات السياق السلطات التدخل العاجل قصد رفع السعر وإنقاذ إنتاجهم من الكساد. وأضاف عدد من الفلاحين لآخر ساعة بأن استمرار تطبيق الدولة هذا السعر الذي بدأ عدد من الفلاحين البيع به لمؤسسة مطاحن سكيكدة، وقدرت الكمية الأولى ب 10 آلاف قنطار في الأسبوع الماضي على أن تكون مثلها في هذا الأسبوع، لكن هذا السعر حسب الفلاحين ليس بالمنقذ لأنه ببساطة هذا السعر المقترح هو نفسه تكلفة كيلوغرام من البطاطا وهو ما سيؤدي حتما لإفلاسهم، فيما استغنى آخرين عن زراعة البطاطا هذا العام والتوجه إلى زراعات أخرى، ما قد ينذر بأزمة وطنية في البطاطا خاصة وأن ولاية الوادي تمون الأسواق الوطنية بحوالي ثلثي الكمية خاصة في فصل الشتاء، وفي ذات السياق كشف الفلاحون بأن البرنامج المطروح من قبل الدولة والرامي إلى شراء البطاطا من الفلاحين وتخزينها في غرف التبريد المملوكة من الخواص، أدى إلى انخفاض كبير في أسعار البطاطا بأسواق الوادي التي وصل سعر الكلغ الواحد إلى أقل من 06 دج بعدما عرفت انتعاشا مع بداية العمل بالبرنامج المذكور وذكر البعض منهم بأنهم في حال الاستمرار في تدني الأسعار فإنهم في غنى عن جني المنتوج وإبقائه عرضة تحت الأرض للتلف، كما طالب الفلاحون من السلطات المحلية ضرورة توفير وتسهيل الإمكانيات للحصول على غرف تبريد، خاصة وأن الولاية لا تتوفر سوى على 49 غرفة تبريد مخصصة جلها إلى تخزين التمور.للإشارة فإن ولاية الوادي سجلت المرتبة الأولى الموسم الماضي في إنتاج البطاطا بقدرة 1.8 مليون قنطار ومن المتوقع إنتاج 2.2 مليون قنطار هذه السنة، كما أن الأسعار المرتفعة التي بيعت بها في الموسم الماضي التي وصلت إلى 70 دج بسعر الجملة أدت بالفلاحين على الإقبال بكثرة على زراعة البطاطا ونتج عنه توسيع الأراضي الزراعية التي كانت 100 هكتار سنة 1999 وقد فاقت السنوات الأخيرة 10 آلاف هكتار وهي مرجحة للزيادة