جيجل معلمات محو الأمية بالميلية يشتكين وضعهن تشتكي معلمات محو الأمية بالميلية من الوضعية الصعبة التي يعانين منها بسبب ضعف الأجرة المقدمة لهن رغم المجهودات المبذولة من طرفهن طيلة موسمين دراسيين من أجل المساهمة في القضاء على آفة الجهل بالولاية، ففي رسالة تحصلت آخر ساعة على نسخة منها، وموقعة من طرف ثلاث وعشرين معلمة، يسردن فيها مأساة حقيقية تخطبن فيها منذ شهر نوفمبر 2007 إلى غاية شهر سبتمبر 2008، حيث عملن في هذه الفترة بمبلغ رمزي قدره أربعة آلاف دينار جزائري، وهو ما اعتبرته المعلمات استهزاء بهن مقارنة بمستوياتهن العلمية، مع العلم أنهن متحصلات على شهادة الليسانس في مختلف التخصصات (أدب عربي، حقوق، علم الاجتماع، علم النفس، علوم تسيير، تجارة ... إلخ) لتستمر معاناتهن مع تحديد العقود في شهر أكتوبر 2008، وهي العقود التي تم تصنيفهم فيها في الصنف 7 الرقم الاستدلالي 398 من الشبكة الاستدلالية للمتربصات المنصوص عليها في المادة 02 من المرسوم الرئاسي رقم 07- 304 المؤرخ في 29 سبتمبر 2007 الذي يحدد الشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم، واستفادتهم من المنحة الجزافية التعويضية المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم 08- 70 المؤرخ في 26 فيفري 2008، والمتضمن تأسيس منحة جزافية تعويضية لفائدة بعض الموظفين والأعوان العموميين التابعين للمؤسسات والإدارات العمومية، والمقدرة بمبلغ ألفين وخمسمائة دينار شهريا إضافة إلى المنح ذات الطابع العائلي عند الاقتضاء. لكن الذي حدث هو أن المتعاقدات لم يتقاضين أجورهن منذ شهر أكتوبر 2008 إلى غاية يومنا هذا رغم بقاء أربعة أشهر فقط على نهاية عقودهن وعليه تطالب المعنيات بدفع الأجور دفعة واحدة وذلك قبل إجراء امتحانات نهاية السنة واحتساب نقاط الخبرة في مختلف المسابقات، والاستفادة من الضمان الاجتماعي، لتبقى المعلمات تنتظرن ردا من الجهات المعنية والنظر في قضيتهن. مفيدة درويش