تعكف ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بولاية تندوف على وضع الترتيبات الخاصة باستقبال الموسم الدراسي 2009-2010 في أحسن الظروف. وحسب مدير الملحقة بالولاية فإن فصول محو الأمية هذا الموسم ستستقطب فئات عديدة على مستوى المساجد الابتدائيات القريبة من سكنى الراغبين في الالتحاق بهذه الفصول وكذا المؤسسة العقابية التي سيستفيد خلالها المساجين من برامج محو الأمية طبقا للاتفاقية المبرمة بين المديرية العامة للسجون والديوان الوطني لتعليم الكبار. وأشار المتحدث إلى أن الديوان يهدف هذه السنة إلى تقليص نسبة الأمية بالولاية التي تحصي 6000 شخص أغلبهم من فئة النساء. وتندرج هذه الرؤية ضمن الإستراتيجية الوطنية الرامية الى القضاء على هذه الآفة مع مطلع سنة .2016 وهو ما استدعى توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها كعقد لقاءات تحسيسية مع المدرسين المعنيين وإبلاغهم بالشروط الموضوعة للالتحاق بفصول محو الأمية التي سيصل تعداد الدارسين في كل منها 15 شخصا وتقسم بمعدل فصلين لكل معلم ويصل الحجم الساعي 18 ساعة أسبوعيا. وأوضح نفس المسؤول بأن هذه الإستراتيجية مكنت من خلق فرص لتعليم الأميين باختلاف أعمارهم وأجناسهم وهو ما ساهم في الانخفاض التدريجي لنسبة الأمية وطنيا ومحليا رغم الصعوبات التي سجلت ميدانيا وهو نفس الطموح الذي أخذته على عاتقها ملحقة الديوان على مستوى ولاية تندوف. وقد ساهمت هذه الأخيرة في خفض عدد الأميين نظرا لما تستقطبه فصول التدريس لاسيما من طرف النساء فيما يبقى الإقبال جد محتشما من طرف الرجال.