أكدت مصالح مديرية الري بسطيف أن أزمة عطش ستمس 5 بلديات على رأسها بلديتا سطيف و العلمة ،في غضون أجل لا يتعدى أقصاه الشهرين. و حسب مراسلة الوكالة الوطنية للسدود، خاصة إذا تأخر سقوط الأمطار و عملية الربط بمشروع التحويلات الكبرى التي كانت تعول عليها الولاية كثيرا للقضاء على أزمة العطش، و من أجل معالجة الكارثة قبل حدوثها سارعت مديرية الجزائرية للمياه إلى تعديل برنامج توزيع مياه الشرب و دعت إلى ترشيد استهلاك ما تبقى من المياه بسد الموان و عين زادة من خلال وضع برنامج لتزويد سكان سطيف و العلمة مرة كل ثلاثة أيام و سكان بلديتي بوقاعة و بني وسين مرة كل أربعة أيام و سكان عين أرنات مرة كل يومين، و ذلك من خلال تزويد السكان مرة كل أربعة أيام و هذا بعدما استبشر السكان خيرا وهذا بعد تراجع منسوب مياه «سد الموان» و عين زادة الذي يزود هاته المناطق، لأن كمية المياه المتوفرة حاليا و المقدرة بمليون متر مكعب لا تكفي سوى مدة شهرين لا غير، و تزامن هذا مع توزيع ألفي مسكن من صيغة عدل بالعلمة و الذي كان مبرجا تزويدها من سد «ذراع الديس» لكن هذا المشروع ما يزال لم ير النور بعد أين تم ربط الحي بالشبكة القديمة مع رفع طاقة الضخ ب 4000 متر مكعب من «سد الموان» كإجراء استثنائي، و كانت السلطات المحلية تعول كثيرا على مشروع التحويلات الكبرى الذي استهلك مبلغ مليار أورو و ملحق لمبلغ إضافي ب 250 مليون أورو و مع ذلك لم يدحل حيز الخدمة، حيث يقوم المشروع بتزويد و تدعيم سدي «ذراع الديس» و «الموان» الذي تقدر طاقة استيعابه ب 198 مليون متر مكعب و يتم جلب مياهه من سد «إيغيل امدان» بدائرة خراطة ببجاية، عبر قناة رئيسية طولها حوالي 22 كلم، و03 محطات ضخ بقدرة 6000 لتر وستسمح بتمويل 12 بلدية متواجدة بوسط غرب وجنوب الولاية معدل سكانها مليون نسمة وإلى غاية 2045، لكن تأخر إتمام أشغال هذا الأخير بسبب عدة عراقيل واجهها. وأفادت مصادر أنها في طريقها إلى الحل لأن العراقيل ضاعفت من حدة الأزمة، التي ستغرق أكبر التجمعات السكنية في أزمة مياه خانقة خلال الأيام القليلة المقبلة.