شدد وزير الموارد المائية عبد المالك سلال في زيارته الأخيرة لولاية سطيف على الشركات المكلفة بانجاز مشروع التحويلات الكبرى بسطيف على ضرورة احترام موعد تسليم المشروع.كما شدد الوزير على ضرورة أن يكون المشروع جاهزا للاستغلال قبل جوان 2012لتزويد، مستقبلا، أزيد من 4,1 ملايين شخص عبر ولاية سطيف وضواحيها بعد أن يدخل مرحلة الاستغلال الفعلي مع نهاية شهر جوان 2010. هذا المشروع بشقيه الشرقي والغربي المتمثلين في سد الموان وسد ذراع الديس، حيث كانت بداية الزيارة من سد الموان ببلدية أوريسية الواقعة شمال سطيف حيث تم عرض البطاقة التقنية للسد الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 119هكتولترا في السنة، والذي أوكلت أشغاله إلى شركة صينية، وقد أكد صاحب المشروع أن السد يتقدم بوتيرة مريحة وسيتم إنهاء أشغاله في الآجال المحددة. ثم توجه الوفد الوزاري إلى بلدية عين السبت، أقصى شمال شرق ولاية سطيف وبالمنطقة المسماة عين جوهرة، حيث تمت معاينة الشطر الثاني من هذا المشروع الذي سيخلص حال استلامه سكان الولاية من أزمة العطش الخانقة. وقد تم بهذه المنطقة وضع قنوات تحويل المياه من سد تابلوطت إلى سد ذراع الديس ومحطة الضخ التي تسهر على إنجازها شركة تركية حيث قدم عبد المالك سلال خلالها تعليمات حول ضرورة إتمام مد القنوات وإيصالها إلى السد موازاة مع تقدم الأشغال عند هذا الأخير الذي يقع ببلدية تاشودة، وبلغت تكلفته 13مليار دينار بارتفاع 76مترا وبطاقة إنتاج تقارب 151هكتولتر سنويا، وتبلغ طاقة استيعابه أزيد من 137مليون متر مكعب وسقي ما يربو على 25ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة. للإشارة، فإن مشروع التحويلات الكبرى الذي استفادت منه ولاية سطيف يرمي إلى تحويل مياه سد تابلوطت بأعالي ولاية جيجل إلى سدي الموان وذراع الديس وهو ما من شأنه إعطاء نفس جديد لتدعيم تزويد أزيد من 15مليون شخص وسقي أزيد من 40ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وللمياه المستعلمة شأن جديد خلال هذا المخطط إذ سيتم معالجتها بمحطة تصفية المياه ببلدية بازر سكرة بالعلمة حيث اطلع سلال على سير الأشغال بها حيث ينتظر أن تصبح هذه المحطة تعالج 37ألف متر مكعب من المياه المستعملة يوميا أو ما يمثل 230ألف ساكن. وللسهر على سلامة المياه وجودتها تم تدشين بالمناسبة المخبر الجهوي لمراقبة جودة مياه الشرب بمدينة سطيف. الجدير بالذكر أن وزير الموارد المائية قدم تعليمات صارمة في آخر زيارته حول طريقة معالجة ملفات أصحاب السكنات والأراضي التي يعبرها هذا المشروع الضخم.