مثل نهاية الأسبوع المنصرم أمام قاضي التحقيق ووكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة أربعة أشخاص مشتبه فيهم بارتكابهم عملية سرقة مجوهرات بقيمة 300 مليون سنتيم ويعود ملف القضية إلى بحر الأسبوع الماضي حين تلقت مصالح أمن عنابة شكوى مفادها تعرض محل لبيع المجوهرات وسط مدينة عنابة للسرقة من طرف مجهولين، مما جعل الأجهزة الأمنية تباشر مهامها عن طريق فتح تحقيق معمّق لكشف ملابسات القضية علما وأن عملية السرقة التي استهدفت محل بيع المجوهرات قد تمّت في فترة متأخرة من الليل حين اقتحم مجهولون المحل المتواجد على مستوى وسط مدينة عنابة وبالتحديد في شارع الأمير عبد القادر، واستولوا على كمّية معتبرة من المجوهرات الثمينة التي بلغت قيمتها حسب مصادر «آخر ساعة» 300 مليون سنتيم، هذا وقد أفضت التحريات المباشرة من قبل مصالح الأمن الحضري التاسع إلى الوصول لأربعة أشخاص مشتبه فيهم بتورطهم في القضية الخطيرة من بينهم شابتان تتراوح أعمارهما ما بين 18 و23 سنة، لتقوم ذات المصالح بترصد تحركات الأشخاص المشتبه فيهم ووضع خطة محكمة للإطاحة بهم بدأت بتقفّي أثرهم قبل توقيفهم من قبل عناصر الشرطة واقتيادهم إلى مركز الأمن لسماع تصريحاتهم بغرض استكمال التحقيقات وطيّ ملف القضية، وفي ذات السياق فقد تضاربت تصريحات الموقوفين أثناء سماعهم من طرف عناصر الضبطية القضائية علما وأن جميعهم قد أنكروا جملة وتفصيلا تورطهم في عملية السرقة التي استهدفت محل بيع المجوهرات وانتهت باقتحام المحل والإستيلاء على كمية معتبرة من الذهب وصلت قيمتها 300 مليون سنتيم، كما نفى هؤلاء أثناء مثولهم أمام قاضي التحقيق ووكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة علمهم بالواقعة وعلاقتهم بالحادثة، في وقت تضاربت فيه تصريحاتهم بخصوص أماكن تواجدهم ليلة الوقائع مما جعل الجهات القضائية تصدر أمرا يقضي بإيداع الشابين المتراوحة أعمارهما ما بين 23 و25 سنة الحبس المؤقت إلى غاية برمجة جلسة محاكمتهما عن التهمة المنسوبة إليهما المتمثلة في ارتكاب جناية السرقة مع توافر ظرفي الليل والتعدد والكسر بينما وضعت الشابتان تحت الرقابة القضائية إلى غاية استكمال التحقيقات المباشرة من طرف العناصر الأمنية.