أقدم صباح أمس الأحد العشرات من المواطنين وخاصة الشباب منهم على غلق مقر بلدية بابار 30 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة خلال الفترة الصباحية و تنظيم وقفة احتجاجية مفتوحة أمام المقر إلى غاية تلبية مطالبهم المتعلقة بمجالات التنمية وتقريب الإدارة من المواطن . حيث شهد مقر المجلس الشعبي البلدي ببابار صباح أمس موجة من الاحتجاجات أقدم عليها مجموعة من المواطنين غالبيتهم من العنصر الشباني ، حيث قام هؤلاء في ساعات الصباح الأولى بغلق المقر وبعدها تنظيم وقفة احتجاجية مفتوحة بساحة البلدية ورفعوا شعارات تندد بحقرة السلطات لبلدية بابار وتهميشها تنمويا بالرغم من أنها أكبر بلدية مساحة بشرق البلاد وتعتبر بوابة الصحراء نحو الشمال مع دائرة ششار ، وقد جاء في مطالب المحتجين دعوة والي الولاية للتدخل العاجل من أجل إنصاف شباب البلدية وتوفير مناصب شغل لهم بالمنطقة الجنوبية التي هي تابعة إقليميا لتراب بلدية بابار ، كما طالبوا بفتح مقر لبنك الفلاحة بالبلدية وفتح محكمة وإدارة للضرائب ومقر لشركة سونلغاز وهذا في إطار سياسة تقريب الإدارة للمواطن ، حيث يتنقل هؤلاء إلى بلدية ششار التي تبعدها جنوبا ب 20 كلم لقضاء المصالح الإدارية التابعة للإدارات المذكورة ، كما طالب هؤلاء بإسراع تهيئة منطقة النشاطات الصناعية والعمل على تنفيذ المشاريع المبرمجة بها لفتح مناصب شغل لشباب المدينة .هذا وقد رفع المحتجون لافتة كبيرة كتب فيها « مرحبا بكم في بلدية الأوساخ المتراكمة « في تعبير منهم عن غضبهم الشديد لتراكم الأوساخ ببلديتهم في ظل عجز المصالح المنتخبة والإدارية في القضاء على هذه المشكلة ورفعوا لافتة أخرى بمدخل مقر البلدية كتب عليها « مرحبا بكم في بلدية بابار المنكوبة والمخروبة « وشعارات أخرى تندد بالبطالة رغم أن بلديتهم الأغنى بالولاية و بحقرة السلطات لها في مجالات التنمية المحلية .هذا وإلى غاية مساء أمس الأحد لا تزال الحركة الاحتجاجية مستمرة في ظل غياب السلطات التي لم تتدخل للتفاوض مع المحتجين باستثناء مقابلتهم من طرف رئيس البلدية الذي وعد المحتجين بنقل انشغالاتهم إلى السلطات الولائية .