أقدم صباح أمس العشرات من أفراد عرش بني مسيحل ببلدية ششار 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة على الاحتجاج أمام مقر دائرة ششار للمطالبة بوقف استغلال أراضي ملك العرش من قبل مواطني بلدية بابار ، مهددين بالتصعيد إن لم تتحرك السلطات لمنع هؤلاء من حفر بئر بالمنطقة المتنازع عليها منذ زمن بعيد .حيث أقدم صباح أمس الأربعاء عشرات من سكان بلدية ششار المنتمين لعرش أولاد مسيحل على تنظيم حركة احتجاجية عارمة أمام مقر الدائرة مطالبين السلطات العليا بالتدخل العاجل لمنع وقوع كارثة بالمنطقة الحدودية بين بلديتي بابار وششار وذلك عقب قيام بعض من مواطني بابار بالدخول إلى الأراضي المتنازع عليها بين الطرفين منذ عقود من الزمن ومحاولتهم حفر بئر لاستغلال الأرض ، حيث عبر هؤلاء المحتجون عن استنكارهم لقيام بعض من فلاحي بابار بإثارة المشكل من جديد بعد الفتنة الكبيرة التي حصلت منذ أشهر بين الطرفين ووصلت إلى حد الاشتباك بالأسلحة النارية بالمنطقة وقطع الطرقات من كلا الطرفين لعدة أيام .الفتنة وحسب هؤلاء المحتجين يريد الفلاحون الذين قاموا بالدخول إلى الأرض المتنازع عليها إثارتها من جديد عن طريق خرق الاتفاق الذي عقد بين الجهتين من طرف السلطات الذي ينص على عدم استغلال المكان من أي جهة إلى غاية الفصل في الموضوع من قبل الجهات الإدارية المعنية ، إلا أنه وحسب أفراد من عرش بني مسيحل المحتجون قد تفاجأوا أول أمس بقيام فلاحين من بلدية بابار بالدخول إلى الأرض المتنازع عليها بغرض حفر بئر دون رخصة لاستغلال الأرض وهو ما أدى إلى نشوب ملاسنات بين الطرفين بالمكان ، المحتجون طالبوا والي الولاية والجهات الأمنية بالتدخل العاجل من أجل وقف استغلال الأرض المتنازع عليها ومنع وقوع فتنة ثانية بين أبناء المنطقتين .رئيس دائرة ششار استقبل ممثلين عن المحتجين وطالبهم بالهدوء والتعقل مؤكدا بأنه رفع تقريرا مفصلا عن ما حدث بالمنطقة إلى السلطات الولائية التي ستتخذ الإجراءات اللازمة لفض النزاع في أقرب وقت