نظرا للوضع الكارثي الذي تمر به الاقامة الجامعية سيدي عاشور 1 ولليوم السادس على التوالي جراء الفيضانات التي شهدتها ولاية عنابة ماجعل الاقامة تتحول إلى مسبح ومستنقعات جراء تراكم الأتربة و كميات كبيرة من مياه الأمطار وجهت المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي فرع الاقامة الجامعية سيدي عاشور 1 نداء استغاثة للجهات الوصية وهذا في بيان لها تحوز آخر ساعة على نسخة منه من أجل التحرك وانتشالهم من الوضع المزري الذي يتخبطون فيها منذ أسبوع في ظل غياب الادارة الوصية و المسؤولين المباشرين رغم حوزتهم على تقارير وبيانات احتجاجية تحمل في طياتها جملة من النقائص والمشاكل وهو ما دفع الطلبة للدخول في حركة احتجاجية وشلوا الاقامة الجامعية سيدي عاشور 1 منذ أول أمس مطالبين بترحيل الطلبة من الاقامة التي تفتقد أدنى شروط الحياة إلى اقامة اخرى فيها العيش الكريم كما هددوا بجميع اقامات مديرية الخدمات الجامعية عنابة وسط في حال ما ظل الوضع على ماهو عليه كما طالبوا الجهات العليا بالتدخل عاجلا لوضع حد لمثل هذه الانزلاقات والتجاوزات مع ايفاد لجان تحقيق وزارية تحقق في ميزانيات الترميم التي جعلتهم يتساؤلون عن كيفية صرفها . غياب تام للتدفئة وانتشار للروائح الكريهة من جملة الانشغالات التي سجلتها المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي وهذا في بيان احتجاجي لها مشكل غياب التدفئة في كل الأجنحة ،ناهيك عن التوزيع السيئ للغرف من خلال تخصيص جناح كامل لأشخاص غرباء عن الاقامة ،وتحويل الغرف لأوكار لشرب الخمر وتناول المخدرات.مصلحة الاطعام هي الأخرى تتخبط في جملة من المشاكل منها عدم تحديد واعلان رزنامة الوجبات الغذائية بالمطعم ،رداءة الوجبات الغذائية كما ونوعا ،رداءة وقدم الأطباق التي تقدم فيها الوجبات للطالب ،الغياب المتكرر لعمال المطعم مما يؤدي إلى التعطل والاكتظاظ في الطابور ،انتشار الأوساخ والروائح الكريهة داخل المطعم وخارجه وهذا راجع إلى التهاون في تنظيف الأواني والحفرة التي يتم رمي بقايا الفضلات فيها ما يؤدي الى انتشار روائح كريهة. اجنحة غارقة في المياه و الغرف حدث ولا حرج على مستوى الصحة والوقاية والأمن الداخلي فإن اكثر ما يؤرق الطلبة هو الغياب شبه كلي للطبيب المناوب والممرض ،عدم توفر سيارة إسعاف ،و وسائل الوقاية الصحية والعلاجية والتدخلات الاستعجالية ،الدخول المتكرر للغرباء ،عدم ترميم سياج ملعب الإقامة واستغلاله من طرف الغرباء ما يتسبب في معظم الأوقات في ملاسنات حادة بين الطلبة والغرباء ،انعدام الصيانة والإنارة الداخلية والخارجية وكثرة الاسلاك الكهربائية غير المغطاة ما يهدد سلامة الطلبة ،الوضعية الكارثية للغرف بعد الفيضانات الأخيرة ،الوضعية الكارثية للمراحيض حيث ان الطلبة باتوا يتناوبون على مرحاض واحد نظرا لغياب الابواب في البقية ،اما المصلى فحدت ولا حرج ،ناهيك عن الطريقة التي عالجوا بها صعوبة الدخول للأجنحة من خلال وضع طاولات للطلبة من أجل العبور عليها نتيجة المياه التي غمرت مداخل اغلب الاجنحة.