تحسبا لتفادي التسممات الغذائية مديرية التجارة تغطي أكثر من 140 مركز امتحان أشرفت مديرية التجارة لولاية عنابة على التغطية المباشرة لكافة المراكز الإمتحانية بمختلف أطوارها لسنة 2009 عبر كامل تراب إقليم الولاية وذلك في إطار تحضير الوجبات الغذائية للممتحنين، تفاديا للتسممات الغذائية، وفي هذا الموضوع فقد مست هذه التغطية أكثر من 141 مركز امتحان منها 61 مركز امتحان خاص بالطور الأول شهادة التعليم الابتدائي و38 مركز خاص بشهادة التعليم المتوسط، و42 مركزا آخر خاص بشهادة البكالوريا، حيث عرفت هذه التغطية ولأول مرة الصفة القانونية، وذلك بالترخيص لها بالمراقبة عن طريق فرقها الموزعة عبر كامل المراكز على جميع المواد الغذائية التي تدخل في إعداد الوجبات الغذائية للطلبة داخل كافة المراكز ابتداء من النوعية والجودة ومدى صلاحياتها للاستهلاك الآدمي، وذلك للحفاظ على السيرورة الحسنة للامتحانات بعيدا عن كل تأويل أو تشكيك وإبقاء التلاميذ والطلبة مركزين كامل إهتماماهم على الدورة أو المسابقة واضعين بذلك نصب أعينهم آمال النجاح والارتقاء بأحلامهم إلى آفاق مستقبلية . وفي هذا السياق فقد اتخذت مديرية التجارة عدة إجراءات إفرازية وطبية ووقائية فيما يخص العاملين المختصين بإعداد الوجبات الغذائية وذلك بمراقبة المطبخ والوسائل الخاصة بعدة الطبخ من توفرها على كافة الشروط الصحية والنظافة طبقا للقوانين المعمول بها، كما فرضت قيودا على الطباخين وذلك بإلزامهم إحضار شهادات طبية تثبت خلوهم من الأمراض. كما حرصت ذات الهيئة على أخذ طبق شاهد من كل وجبة معدة مع تشديد الرقابة على كامل المواد المستعملة كعينة للحالات الطارئة ومن جهة أخرى فقد عرفت هذه التغطية نجاحا كبيرا على كافة المستويات الأمر الذي دفع بالاعتراف بالمجهودات المبذولة من طرف فرق الرقابة حيث لم يسجل أي حادث يذكر، حيث أشارت كافة التقارير الرسمية إلى انعدام وجود أي أثر للتسممات أو إصابات جراء تناول الوجبات الغذائية وفي هذا الخصوص فقد تلقت مديرية التجارة كافة الدعم والمساندة من مختلف الفضاءات الأخرى من مديرية التربية وإدارة البياطرة في إنجاح موسم الامتحانات بعيدا عن التسممات والاضطرابات وذلك بتوفير كافة المساعدات المادية والمعنوية لإنجاح العملية، وعلى الاهتمام المشترك بالمراقبة الدورية لكافة المراكز دون الإغفال عن مراقبة السوق المحلية.