في إطار توأمة بين المؤسستين العموميتين الاستشفائيتين بكل من قالمة والجزائر العاصمة ،أشرف فريق طبي متخصص في الجراحة من المستشفى الجامعي لبئر الطرارية جيلالي بلخنشير الأبيار بالجزائر العاصمة، يتكون من طاقم طبي يضم 07 أطباء أخصائيين يشرف عليهم البروفيسور سيدي إدريس على إجراء عمليات جراحية «دقيقة « لفائدة 14 مريضا تتراوح أعمارهم ما بين 31و72 سنة بمستشفى الحكيم عقبي بقالمة ، ضمن برنامج استمر يومين ، حيث عرف اليوم الأول إجراء 9عمليات جراحية لاستئصال أورام سرطانية معقدة كانت «مستعصية « على الطاقم الطبي المتواجد بالمؤسسة ،على غرار سرطان القولون والمعدة ، خاصة وأن مرضى الولاية المحتاجين لمثل هذه العمليات كانوا مجبرين على التنقل إلى المراكز الاستشفائية الجامعية لإجراء مثل هذه العمليات .بكل من قسنطينة وعنابة، والعاصمة ، وحسب مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية الحكيم عقبي ، السيد» بوقفة مراد « فإن هذه العملية التي مست 14 مريضا كمرحلة أولى، تندرج في إطار توأمة بين المؤسستين العموميتين الاستشفائيتين بكل من قالمة والجزائر العاصمة ، معتبرا أن إجراء مثل هذه العمليات الجراحية بالمؤسسات الاستشفائية ، هي بمثابة فرصة لتكوين الطاقم الطبي المتواجد بالمستشفى لاكتساب المهارات والتقنيات اللازمة في مثل هذه العمليات المعقدة ، وقد استحسن المرضى المستفيدون من برنامج العمليات المتخصصة هذه المبادرة التي سمحت لهم بإجراء العمليات، مشيرين إلى أنهم كانوا مجبرين على التنقل إلى المراكز الاستشفائية الجامعية المتواجدة بقسنطينة ، وعنابة ، والجزائر العاصمة ، لإجراء العمليات الخاصة بهم والتي كانت ستكلفهم مبالغ مالية كبيرة. وقد سخرت إدارة مستشفى الحكيم عقبي 03 قاعات للجراحة تتوفر على كل الوسائل اللازمة لإنجاح هذه العمليات. وفي ذات السياق كشف مدير المستشفى عن إبرام اتفاقية توأمة أخرى مع المستشفى الجامعي بن عكنون، لإجراء عمليات جراحية خاصة بجراحة العظام، التي ستشمل جراحة الركبة ومفاصل الأعضاء العلوية والسفلى مع تركيب للمفاصل والورك الاصطناعية، والتي تعد العملية الثانية من نوعها بعد تلك التي جرت منذ سنتين والتي تمكن فيها الطاقم الطبي من إجراء أكثر 50 عملية في هذا المجال و التي تمت بنجاح كبير.