اختفى 189 مترشحا مفترضا للرئاسيات بعدما سحبوا استمارات التوقيع، حيث اقتصر أمر إيداع ملفات الترشح على بضعة شخصيات عشية انقضاء المهلة يوم غد. قام «عبد الحكيم حمادي« ،بإيداع ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أفريل المقبل لدى المجلس الدستوري يوم الخميس الماضي. وأكد عبد الحكيم حمادي الذي يعمل كطبيب مختص في مجال صناعة الأدوية أنه يحمل مشروعا رئاسيا تحت مسمى السلامة الوطنية ويتضمن جانب سياسي اقتصادي واجتماعي حيث أكد لدى إيداع ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري:» تقدمنا بملف كامل للترشح للانتخابات الرئاسية لدى المجلس الدستوري واستوفينا فيه كل الشروط التي ينص عليها القانون باستثناء نشر تصريح بالممتلكات في الجرائد الوطنية«. ويتكون ملف الترشح إما من قائمة تتضمن 600 توقيع فردي لأعضاء منتخبين في مجالس شعبية بلدية أو ولائية أو برلمانية على الأقل أو قائمة تتضمن 60.000 توقيع فردي على الأقل لناخبين مسجلين في قائمة انتخابية.للإشارة يشترط في المترشح للانتخابات الرئاسية أن يكون عمره 40 سنة فما فوق وأن يتمتع بكامل حقوقه المدنية والسياسية و يدين بالدين الإسلامي، و أن يثبت أن زوجه يتمتع بالجنسية الجزائرية الأصلية فقط. كما تتضمن قائمة الشروط أيضا أن يثبت إقامة دائمة بالجزائر دون سواها لمدة 10 سنوات على الأقل قبل إيداع الترشح و عدم تورط أبويه في أعمال ضد ثورة أول نوفمبر المجيدة إذا كان مولودا بعد جويلية 1942 ، فضلا عن تقديمه لتصريح علني بممتلكاته العقارية والمنقولة داخل الوطن وخارجه. وكان عبد الملك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، قد أعلن الثلاثاء الفارط أن الرئيس سيقدم رسمياً ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة يوم غد الأحد 3 مارس. وشددّ سلال على أنه لا أحد بإمكانه إلغاء العمل بمضمون الدستور، ومن حق بوتفليقة الترشح لاستحقاقات ال18 من أفريل المقبل. من جهته قال مدير الحريات على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية «سديني عبد الرحمان« أن الموعد الانتخابي المقبل سيتسم بصفة شفافة مشيرا إلى أن المصالح الإدارية اتخذت التدابير اللازمة من أجل التعامل مع كل المترشحين المحتملين للرئاسيات على قدم المساواة مشيرا في ذات السياق إلى أنه لم يتأكد رسميا ترشح أي شخص من 189 الذين أظهروا نيتهم لذلك أي أن هناك 189 راغبا في الترشح للرئاسيات سحبوا استمارات التوقيع حتى الآن. ونفى سديني أن يكون قد تلقى بعض المرشحين للترشح لعراقيل على مستوى السلطات العليا وقت سعيهم لاستخراج استمارات الترشح وقال ليس هذا ما يأتينا في التقارير التي نتلقاها يوميا . من جانب آخر أكد ممثل وزارة الداخلية والجماعات المحلية أن الحملة الانتخابية للرئاسيات ستنطق يوم 24 مارس وتتواصل إلى غاية الأيام الأخيرة قبل يوم الاقتراع.