- قوانين جديدة تضع المترشحين أمام حقيقتهم في الميدان يواجه عشرات المترشحين المفترضين للرئاسيات المقبلة عقبات كبيرة وشروطا صارمة للوصول إلى المحطة الأخيرة من التنافس على رئاسة أكبر بلد في إفريقيا، وإن كان الإشكال غير مطروح على المترشحين من الأوزان الثقيلة ممن يملكون شعبية كبيرة وقواعد حزبية مجندة، فإن مرحلة جمع التوقيعات قد تقضي على أحلام من يوصفون بأرانب السباق نحو قصر المرادية. وبعد استدعاء الهيئة الناخبة من طرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم أنه بإمكان الراغبين في الترشح لهذه الانتخابات سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية. وجاء في بيان للوزارة يتم تسليم الاستمارات على أساس تقديم من طرف المترشح رسالة موجهة إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية يعلن من خلالها نية تكوين ملف ترشح للانتخاب لرئاسة الجمهورية . وبخصوص إيداع ملفات الترشح على مستوى المجلس الدستوري، فإن القانون الخاص بنظام الانتخابات ينص في المادة 140 على أن التصريح بالترشح يودع في ظرف الخمسة والأربعين يوما على الأكثر الموالية لنشر المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الانتخابية. وعليه، فيمكن للراغبين في الترشح إيداع ملفاتهم إلى غاية يوم الاثنين 4 مارس على الساعة 00:00. وحسب أحكام قانون الانتخابات، يفصل المجلس الدستوري في صحة الترشيحات لرئاسة الجمهورية بقرار في أجل أقصاه عشرة أيام كاملة من تاريخ إيداع التصريح بالترشح. وطبقا للقانون يتوجب على المترشح تقديم ملف يتضمن عدة وثائق منها تعهد كتابي بعدم استعمال المكونات الأساسية للهوية الوطنية في أبعادها الثلاث الإسلام والعروبة والامازيغية لأغراض حزبية واحترام مبادئ أول نوفمبر 1954 وتجسيدها، بالإضافة إلى احترام الدستور والقوانين المعمول بها والالتزام بالامتثال لها والحفاظ على سلامة التراب الوطني واحترام التداول الديمقراطي على السلطة عن طريق الاختيار الحر للشعب الجزائري. كما يجب على المترشح حسب القانون أن يقدم قائمة تضم ستمائة توقيع فردي لأعضاء منتخبين في مجالس شعبية أو بلدية أو ولائية أو برلمانية على الأقل وموزعة عبر 25 ولاية على الأقل أو قائمة تتضمن ستين ألف توقيع فردي على الأقل لناخبين مسجلين في قائمة انتخابية ويجب أن تجمع عبر 25 ولاية على الأقل وينبغي ألا يقل العدد الأدنى من التوقيعات المطلوبة في كل ولاية من الولايات المقصودة عن 1500 توقيع. ويحدد الدستور الجزائري الشروط المطلوبة للترشح لرئاسة الجمهورية بحيث يجب أن يتمتع المترشح بالجنسية الجزائرية الأصلية وأن يثبت الجنسية الجزائرية الأصلية لأمه وابيه وأن يبلغ من العمر 40 سنة كاملة يوم الانتخاب وأن يدين بالإسلام كما يجب عليه أن يتمتع بكامل حقوقه المدنية والسياسية وان يتمتع زوج المعني بالجنسية الجزائرية الأصلية فقط. علاوة على ذلك يتعين على المتقدم للانتخابات الرئاسية أن يثبت إقامته دون انقطاع بالجزائر دون سواه مدة 10 سنوات على الأقل التي تسبق مباشرة إيداع ترشحه وكذا إثبات المشاركة بثورة أول نوفمبر 1954 بالنسبة للمولودين قبل 1942 مع إثبات عدم تورط والدي المترشح المولود بعد جويلية 1942 في أعمال ضد ثورة أول نوفمبر 1954. أما الحملة الانتخابية، فيتم إطلاقها 25 يوما قبل تاريخ الاقتراع، لتختتم 3 أيام قبل الاقتراع، وعليه، فمن المرتقب أن تنطلق الحملة الانتخابية لرئاسيات 2019 يوم الأحد 25 مارس. وستجري الانتخابات الرئاسية يوم الخميس 18 أفريل 2019 عبر كامل التراب الوطني وسيسبقها تصويت الجالية الجزائرية بالخارج والمكاتب المتنقلة. وسيعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية عن النتائج الأولية لهذه الانتخابات يوم 19 أفريل، أما المجلس الدستوري، فله أجل 10 أيام للإعلان عن النتائج بعد استقبال محاضر اللجان الانتخابية.