شددت الأحزاب والشخصيات الوطنية المعارضة على ضرورة مواصلة الحراك الشعبي ضد ترشح رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» لرئاسيات 2019 إلى حين تحقيق التغير المنشود، داعية المؤسسة العصبية في الدولة «قيادة الجيش الوطني» إلى حماية المواطنين والدفاع عن حقوقهم. وعبرت ذات الجهة خلال اجتماعها الذي خلص في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس بمقر جبهة العدالة والتنمية بالعاصمة، عن رفضها لأي التفاف على مطالب الشعب في التغيير لنظام الحكم، مباركة اتساع المسعى الشعبي في دعوته للتغيير السلمي الذي تقوده إرادة الجزائريين مجسدة في مختلف فئاته وشرائحه على غرار الصحفيين، المحامين و الطلبة، وتابعت القول بالتأكيد على انتزاع الشعب لحقوقه الدستورية لاسيما الحق في التعبير والتظاهر ورفض سياسة الأمر الواقع. هذا ودعت أحزاب المعارضة في بيان جماعي عقب اجتماعها لبحث تطورات الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد، الجيش لحماية أفراد الشعب والاستجابة المسؤولة لمطالبه المتعلقة بمغادرة جماعة بوتفليقة، موجهة تحية للمشاركين في مليونية الجمعة نظرا لأسلوبهم وسلوكهم المتحضر والسلمي إلى جانب رجال الأمن في تعاملهم مع المتظاهرين وتجدر الإشارة إلى أن المعارضة ستجتمع اليوم لاتخاذ قرارات تتعلق بالمرحلة المقبلة عقب إيداع عبد العزيز بوتفليقة لملف ترشحه بالمجلس.