شهدت الجزائر أمس الجمعة 8 مارس، مسيرات عبر مختلف ربوع الوطن كانت الأضخم منذ بداية الحراك الشعبي المطالب بعدم ترشح الرئيس المنتهية عهدته لفترة رئاسية خامسة. سليم.ف وعرفت الجزائر من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، مسيرات سلمية رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالعدول عن الترشح لفترة رئاسية خامسة.كما شهدت مسيرات الأمس حضورا مكثفا للجنس الطيف في عيدهن العالمي في العاصمة وفي مختلف ولايات الجزائر. وسارت الجزائريات جنبا إلى جنب مع الرجال في مسيرة عرفت كذلك حضورا قويّا لمنتخبين محليين وولائيين وبعض المنتخبين المركزيين، في الوقت الذي طالبت فيه الحشود المشاركة برحيل البرلمان.كما شارك في المسيرات الحاشدة، فئات عمرية مختلفة بينهم شيوخ وأطفال.وخرج الجزائريون في العاصمة، وهران، تلمسان سيدي بلعباس، مستغانم، عنابة، سكيكدة، قسنطينة، ورقلةغرداية وفي جميع أنحاء الوطن بصوت واحد وبشعار التغيير الشامل والإصلاحات الحقيقية.كما حافظ الجزائريون على مكسب المسيرات رافضين أن تركب المعارضة موجة الاحتجاجات الشعبية من اجل تحقيق مكاسب شخصية.كما هب شباب متطوع إلى تنظيف الشوارع من النفايات التي خلفتها المسيرات على مستوى شارع ديدوش مراد وساحة أودان والبريد المركزي ومختلف أحياء المدن الجزائرية.والتحق ممرضون متطوعون يرتدون السترات الخضراء بكرب المحتجين، حيث قدموا الإسعافات الأولية لبعض المصابين بسبب التدافع الذي عرفته المسيرات في بعض أحياء العاصمة ومختلف ربوع الوطن. في الوقت الذي تعرض فيه بعض المحتجين بشارع ديدوش مراد إلى إصابات متفاوتة خلال تدافعهم ما استدعى نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا. الآلاف حملوا الرايات الوطنية والعديد من الشعارات العنابيون والعنابيات يرفضون العهدة الخامسة للجمعة الثالثة على التوالي سليمان رفاس خرج العنابيون إلى الشارع للجمعة الثالثة على التوالي حيث عبروا مرة آخرى عن رفضهم للعهدة الخامسة وطالبوا بإسقاط النظام ورحيل «الأفالان» وكل ما له علاقة بالسلطة. وخصت ساحة الثورة أمس بالشباب والكهول والشيوخ وكان العنصر النسوي حاضرا بقوة حيث فضلت المرأة العنابية أن تحتفل بعيدها العالمي بتسجيل حضورها في الحراك الشعبي الضخم، وحمل المواطنون العديد من الشعارات والتي لخصت مطالب الجميع وهي رفض العهدة الخامسة، كما صرخ العنابيون بأعلى صوتهم ودوت «الجزائر تحيي dégage أويحي» في «الكور»، كما حمل المتظاهرون صورة المجاهدتين الشهيرتين زهرة ظريف وجميلة بوحيرد، كما يوجد من حمل صورا للرئيسين الراحلين هواري بومدين ومحمد بوضياف، إضافة إلى العديد من الشعارات القوية والمباشرة، ويوجد حتى من حمل «حقيبة» في إشارة منهم لضرورة مغادرة النظام الحالي، وشارك في المسيرة السلمية أيضا عائلات «الحراقة» المفقودين والذين فقدتهم أسرهم في رحلات الموت عندما حاولوا الهجرة إلى أوربا للحصول على حياة أفضل، وشارك أيضا المحامون الذين لبسوا «الجبة السوداء» وساروا من مجلس قضاء عنابة إلى ساحة الثورة مشيا على الأقدام، كما شارك الكثير من الفنانين في هذه المسيرة حيث يوجد من حملوا الآلات الموسيقية وضموا أصواتهم للمواطنين، وشارك أيضا الطلبة الجامعيين والأساتذة والعديد من الإطارات المعروفين في عنابة، وشارك أيضا في مسيرة عنابة كل من عمار خبابة ومصطفى بوشاشي، وجاب المتظاهرون كامل ساحة الثورة مرورا على البريد المركزي وزاد عددهم مع مرور الدقائق حيث قدموا من مختلف أزقة وأحياء وسط المدينة. قاد المحامين في المظاهرات بوشاشي وخبابة يصنعان الحدث ب عنابة وليد. ه قاد أمس كل من المحامي الشهير مصطفى بوشاشي ونظيره عمار خبابة مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف من سكان ولاية عنابة وجابوا من خلالها ساحة الثورة التي تعد القلب النابض للولاية. اصطف محامو ولاية عنابة أمس في مقدمة المسيرة وذلك من أجل قيادة المسيرة الحاشدة التي شارك فيها عشرات الآلاف من سكان ولاية عنابة والذين رفعوا ونادوا خلالها بالعديد من الشعارات التي تصب في واد واحد وهو المطالبة بإسقاط العهدة الخامسة لعبد العزيز بوتفليقة والمطالبة برحيل النظام وقد صنع مصطفى بوشاشي الحدث في هذه المسيرة باعتبار أن الكثيرين يرون فيه قادر على قيادة هذا الحراك الشعبي أو على الأقل التحدث باسمه وهو الأمر الذي رفضه الرجل الذي اختار وزملاء مهنته بولاية عنابة ارتداء الجبة السوداء وذلك من صورة تظهر أن الدفاع مع الشعب وهو الشعار الذي نادى به المحامون الذين طالبوا باحترام الدستور وإقامة دولة القانون، هذا وقد عرفت المسيرة مشاركة قياسية مقارنة بالمرتين الماضيتين، حيث قدر عدد المشاركين بحوالي 200 ألف شخص، لدرجة أن ساحة الثورة ومحيطها لم يسع لاستيعاب العدد الهائل من المتظاهرين. وفي كلمته للمتظاهرين دعى إلى مواصلة المسيرات السلمية معبرا عن سعادته البالغة بتواجده مع المتظاهرين بعنابة. خنشلة / شعارات « ديقاج أفلان» و «لا خامسة يابوتفليقة» حاضرة بقوة عشرات الآلاف يواصلون التظاهر ضد العهدة الخامسة عمران بلهوشات كانت مدينة خنشلة ، أمس ، وفي الجمعة الثالثة من الحراك الشعبي الذي انطلق أول مرة في ولاية خنشلة يوم 18 فيفري ، مسرحا لمسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف رفعوا فيها شعارات ضد العهدة الخامسة و مطالبين بتغيير جذري للنظام القائم .حيث بدأ تجمع الحشود بساحة النافورة بقلب المدينةخنشلة وتوجهوا بعد تجمع الآلاف نحو ساحة مقر البلدية ، بعدها توجهت الحشود البشرية نحو مقر الولاية تحت تعزيزات مشددة ، بعدها قررت الحشود تنظيم مسيرة كبرى جابت كل شوارع المدينة ، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بوتفليقة بعدم الترشح و رفع متظاهرون لأول مرة شعارات تدعوا إلى إسقاط النظام و دعا الشباب إلى إحالة الأفلان على المتحف ، في الوقت الذي حاصرت فيه قوات مكافحة الشغب للشرطة مباني رسمية وأغلب الساحات ، فيما أغلقت المحلات أبوابها وخلت الشوارع من المتسوقين مسيرة الجمعة الثالثة جاءت حسب المتظاهرين للضغط على النظام لسحب ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة و حل الحزب العتيد الأفالان وإحالته للمتحف ، وقد كانت مختلف المقرات منها مقر الولاية مطوقا بعناصر مكافحة الشغب بأعداد كبيرة جدا ، كما رفع المتظاهرون الأعلام الوطنية ولافتات كتبوا عليها «لا للعهدة الخامسة» ، «نريد رئيسا ناطقا وراجلا» ، وعبارات أخرى تطالب بترك الرئيس يعالج ويرتاح ، وقد التحق بهؤلاء متظاهرون آخرون قدموا من مختلف أحياء عاصمة الولاية وبعض البلديات القريبة ، ليتوجهوا في مسيرات حاشدة جابت شوارع رئيسية بالمدينة ، منها طريق باتنة ، هذا ولم تشهد مسيرة أمس الجمعة الثالثة أي تجاوزات تذكر . تتقدمهن جميلة بوحيدر والزهرة ظريف وزوجة الراحل حسين أيت أحمد نساء الجزائر تحتفلن بعيدهن بإنتفاضة ضد العهدة الخامسة تخلت نهار أمس نساء الجزائر بمختلف فئاتهن لأول مرة منذ الاستقلال عن الاحتفال بعيدهن العالمي كغيرهن من نساء العام وفضلن الخروج في مسيرات موازية للمسيرات السلمية التي ينظمها الرافضون للعهدة الخامسة للأسبوع الثالث على التوالي مطالبين برحيل النظام ورحيل الرئيس وبصوت واحد طالبت أمس حفيدات الشهيدات بالديمقراطية والرضوخ لإرادة الشعب الرافض للعهدة الخامسة ومتمسك بمطالبه رغم كل الضغوطات الممارسة ضده وقد لفت نهار أمس الانتباه خروج النساء بجميع فئاتهن أطفال أو بنات ونساء وحتى عجائز وبمختلف مناصبهن بداية من المرأة الماكثة بالبيت وصولا إلى المجاهدات على رأسهن المجاهدة جميلة بوحيدر التي قادت رفقة كل من الزهرة ظريف وزوجة الراحل حسين أيت أحمد مسيرات العاصمة أمس فقد سبق وأن خرجت وساندت المجاهدة مطالب الشعب خلال المسيرة السابقة فيما كانت قد عبرت المجاهدة زهرة طريف في رسالة نشرتها في وقت سابق عن رفضها البقاء ساكتة وهي تشاهد كما قالت اغتيال مشروع الجمهورية الديمقراطية والاجتماعية المنبثق عن مؤتمر الصومام من خلال الخامسة . علما أن النساء خرجن بعد صلاة الجمعة والتحقن بالمسيرات السلمية بأغلب ولايات الوطن رافعات صور شهداء الوطن على رأسهن صورة الشهيدة حسيبة بن بو علي رافضين الرفض المطلق للعهدة الخامسة من خلال لافتات كتب عليها الجزائر جمهورية وليست مملكة وقد سارت النساء في مسيرات سلمية اليد في اليد بالعديد من ولايات الوطن بعد أن تزين بالعلم الوطني بكلمة واحدة وهي إعلاء كلمة وإرادة الشعب فوق كل الاعتبارات وقد احتفلت المسيرات التي نظمنها النساء التي لم تنطوي تحت أي غطاء جمعوي أو سياسي بالمسيرات السلمية فيما فضلت في بعض الولايات السير وحدهن إلى جانب المسيرات السلمية مثلما حدت بولاية عنابة وتجدر الإشارة إلى أن النساء حضرن بقوة خلال المسيرتين الفارطتين حيث شاركت بمختلف الفئات من طبيبات، محاميات معلمات ومتقاعدات وحتى ربات بيوت و طالبات فيما فضلن الخروج بقوة وتنظيم مسيرات منفصلة نهار أمس رافضين حضور الحفلات أو حتى تنظيمها كما رفضن التكريمات التي تعودنا عليها كل سنة مؤكدين بأن أفضل تكريم هو تكريس إرادة الشعب . بوسعادة فتيحة سكيكدة/ الشرطة فتحت تحقيقا للقبض على المتورطين مجهولون يحاولون توريط المتظاهرين في أعمال شغب فتحت الشرطة في سكيكدة نهار أمس تحقيقا موسعا من أجل القبض على المتورطين في محاولة إثارة أعمال شغب بالمسيرة السلمية التي نظمها سكان الولاية،وحسب معلومات فان سكان حي ممرات 20اوت 1955وسط مدينة سكيكدة تفاجؤوا صباحا بوجود عدد معتبر من إطارات السيارات مرمية بعدة أماكن،ليقوموا بإبلاغ الشركة التي سارعت لفتح تحقيق،وحسب مصادر عليمة فان جهة مجهولة وضعت عشرات الإطارات في مكان تجمهر المواطنين من أجل دفعهم إلى إحراقها أو رشوة بعض المنحرفين لحرقها عند بدء المسيرة من أجل إثارة أعمال عنف وشغب ودفع المواطنين إلى الخوف وبالتالي التدافع وسقوط جرحى الأمر الذي سيولد حتما غضبا ويحول المسيرة عن مسارها السلمي،لكن يقظة السكان حالت دون تحقيق ذلك يشار إلى أنه خرج أمس آلاف المواطنين وسط مدينة سكيكدة و كل بلديات الولاية بعد ظهر الجمعة في مسيرات سلمية تطالب بالتغيير وبإصلاحات عميقة في تسيير شؤون البلاد , و جابت المسيرات التي شاركت فيها جموع كبيرة من المواطنين أغلبهم شباب وحتى النساء اللواتي استغلين مناسبة عيد المرأة للتعبير عن رأيهن بما يحدث في الساحة الوطنية وسط حضور أمني مكثف. حياة بودينار المتظاهرون يبتكرون شعارات جديدة الشهداء حاضرون في المسيرات حمل العديد من المتظاهرين في المسيرات السلمية التي تم تنظيمها في ولاية عنابةوالولايات الأخرى رفع العديد من المواطنين لصور الشهداء على غرار صورة الشهيدة كعبار عدرة المعروفة، وحمل آخرون صورا ل فاطمة لالة نسومر، حسيبة بن بوعلي، العربي بن مهيدي، زيغود يوسف وشخصيات أخرى التي ترمز للجزائر والوطن في صورة «ماسينيسا»، هواري بومدين، محمد بوضياف، الإمام ابن باديس من جهة أخرى ابتكر المتظاهرون شعارات جديدة ورسائلها قوية على غرار «كثيرون حول السلطة قليلون حول الوطن»، «يا عصابة ..البحر أمامكم وجيل الاستقلال ورائكم»، «القرار في يد فخامة الشعب»، «من ناحية الفوضى هي منظمة..من ناحية النظام فهي فوضى»، «شعبية جمهورية ماشي مملكة لا للخامسة ..لا لحكم الرسائل».