الأيام الطبية الجراحية الأولى بقالمة لجراحة الكلى والمسالك البولية أمراض أورام المثانة البولية تحتل المركز الأول على المستوى الوطني شهدت قاعة المحاضرات بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي بقالمة نهاية الأسبوع الماضي فعليات الأيام الطبية الجراحية الأولى بقالمة لجراحة الكلى والمسالك البولية و التي أشرف على تنظيمها المؤسسة الاستشفائية العمومية الحكيم بالتنسيق مع المؤسسة الاستشفائية العمومية الحكيم و قد عرفت فعليات هذه الأيام الطبية مشاركة العديد من الأطباء و الدكاترة المختصين في ذلك المجال و على رأسهم البروفيسور قاضي والبروفيسور خنيش من المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة ، الذين قدموا شروحا مفصلة عن مرض الكلى والمسالك البولية والخطورة التي يمكن أن تسببها لأنه يعتبر حسب المتدخلين من بين الأمراض الشائعة التى تصيب الملايين كل عام أي حوالي 8 ملايين شخصا سنويا ومن بين أهم الأسباب التي تتسبب في ظهور هذا المرض الخبيث أحدها أن البكتيريا الطبيعية التي تعيش في القولون وهى تلتصق عند الفتحة الخارجية لمجرى البول وتتكاثر مسببه التهاب المثانة البولية وإذا لم يتم علاج الالتهاب فربما ينتقل إلى الحالب والكليتين مسببا مرض التهاب المثانة والكلية وهناك بعض البكتريا مثل كلاميديا وما يكو بلازما التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي وفى هذه الحالة يتطلب علاج الزوجين و يضيف المشاركون أنه توجد إلى جانب ذلك مسببات أخرى لالتهاب المسالك البولية مثل عدم تفريغ الكلية للمثانة فى الحالات التي تتضخم فيها البورستات و ضيق مجرى البول و الحمل ووجود حصوة بعض الحالات المرضية التي تستدعى وجود قسطرة مما يؤدى بدوره التهاب المسالك البولية، وأيضا إلى مرض ضعف جهاز المناعة فى الجسم مثل مرض السكر الذي يؤدى التهاب المسالك البولية وقد كشفت بعض الإحصائيات ان العيادة الواحدة ستقبل 20بالمائة من المرضى المصابين بأورام المثانة البولية، وهي الأمراض التي عرفت انتشارا كبيرا في الآونة الأخيرة، إضافة إلى أمراض التحلل الكلوي وكذا سرطان البروستاتا الذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على المصاب بسبب عدم التشخيص المبكر له.أما عن عمليات التبرع بالكلى فقد أكد المشاركون أن الأطباء باتوا اليوم متحكمين في الجانب التقني، حيث أصبحت العملية عادية جدا وبإمكانهم إجراء عملية زرع كل أسبوع، إلا أن المشكلة المطروحة هي ضعف التبرع بالكلى، حيث أكد أن الجزائر متأخرة في مجال نقل الأعضاء من الجثث، كما أنها لا تملك سجلا للمتبرعين والمتطوعين، وهو ما يصعب الأمر، لذلك وجب توعية المتبرعين لكسب الرهان وتوفير مخزون كبير من الأعضاء. من جهته حث البروفيسور قاضي الأطباء العامين الأخذ بجدية الفحص الطبي وذلك بفحص دقيق للمريض مطالبا برفع الحياء الذي يصيب بعض الأطباء للحيلولة دون فحص المريض جيدا خاصة الأجهزة التناسلية وهو ما يؤدي إلى تأخير تشخيص الداء مبكرا قبل فوات الأوان ،كما شدد البروفسور قاضي على بعض الأطباء العامين الذين يتركون مرضاهم يفحصون عندهم عدة مرات بالرغم من خطورة مرضهم دون توجيههم إلى أطباء أخصائيين مطالبا بضرورة التكفل الأحسن بالمريض حتى لا يترك دون توجيه وضرورة الإسراع في توجيه المريض إلى أخصائي .من جهته أكد الدكتور بكوش مهدي أخصائي في جراحة الكلى والمسالك البولية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية الحكيم عقبي بقالمة وصاحب مبادرة تنظيم هذا اليوم الدراسي أنه نظرا للنقص المسجل في هذا الاختصاص بالولاية سيتم خلال الأيام القادمة إبرام اتفاقية مع مصلحة جراحة الكلى والمسالك البولية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة من أجل قدوم جراحين أخصائيين ذات كفاءة عالية للقيام بعمليات جراحية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية الحكيم عقبي وهذا لرفع الضغط المسجل في المرضى على المصلحة التي يوجد بها طبيب أخصائي واحد فقط في هذا المجال لولاية فاق تعداد سكانها 600 ألف نسمة ر/ بن رجم