بعد معاناة متكررة وعجز في التغطية دام سنوات جاءت مستشفيات عين أزال وبني ورتيلان والعيادة الكوبية والقطب الطبي لتضاف إلى مركز مكافحة داء السرطان وعيادة الأم والطفل لتقلل من العجز الذي يعاني منه قطاع الصحة بولاية سطيف خاصة أن الإدارة تنوي فتح المجال واسعا أمام الاستثمار الخاص وتقديم امتيازات خاصة فيما يتعلق بالعقار، حيث تم تخصيص قطعة أرض بمنطقة الباز تتربع على مساحة 65165مترا مربعا من أجل أن يكون هذا الوعاء العقاري مخصصا لقطب طبي. وتتضمن مقترحات مشروع القطب الطبي المفتوح أمام الخواص مصحة للأم والطفل، الجراحة بالمنظار وجراحة وطب الأطفال، ومصحة لجراحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة، مركز التصوير بالأشعة والسكانير، مصحة تشخيص وعلاج الكلى والمسالك البولية، مصحة لجراحة الأعصاب، مصحة لجراحة الأسنان، مصحة طب العيون، مركز متخصص في أمراض الرئة والجراحة بالمنظار، مع اقتراح مدرسة في التكوين شبه الطبي. ويهدف هذا الاقتراح لتجسيد قطب طبي هام بولاية سطيف، بمنطقة مناسبة بعيدة عن ضجيج المدينة، وتجمع مختلف التخصصات الطبية، ناهيك عن قربها من كلية الطب وكلية العلوم، وسيكون لهذه المنجزات ارتباط تربوي وتقني بكلية العلوم الطبية بالموقع نفسه. وفي إطار الشراكة بين الجزائروكوبا، والتعاون في مجال قطاع الصحة قررت كوبا الاستثمار في مجال الصحة بعدة ولايات من الوطن، ومنها سطيف التي اختارها الشريك الكوبي لإنجاز عيادة خاصة بأمراض العيون بتمويل وتسيير كوبي وإشراف طاقم طبي كوبي كذلك، وقد تم اختيار الأرضية بمنطقة الباز، على أن يتم الانطلاق في إنجاز هذه العيادة في الأيام القادمة، وهو مشروع آخر يدعم طرح القطب الطبي الجهوي بالولاية. وعلى صعيد إنجازات قطاع الصحة بسطيف يأتي مستشفى عين أزال في المقدمة، الذي يتسع إلى 120سريرا كلف خزينة الدولة غلافا ماليا يفوق 70مليار سنتيم، مجهز بوسائل طبية عالية المستوى. هذا الإنجاز الذي وضع حجره الأساسي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في زيارته للولاية في أفريل 2004، ودشنه في آخر زيارة له في جوان 2007، حيث تم تجهيزه بأحدث الوسائل الطبية التي تم اقتناؤها من إيطاليا، فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، ناهيك عن الطاقم الطبي وشبه الطبي العامل به. وقد ساهم هذا المستشفى في ضمان التغطية الصحية لأكبر نسبة من سكان المنطقة الجنوبية للولاية الذين كانوا يجبرون على نقل مرضاهم إلى المستشفى الجامعي بسطيف أو المركز الاستشفائي لمدينة عين ولمان.