احتضنت دار الثقافة عبد المجيد الشافعي بفالمة، نهاية اأسبوع، فعاليات الأيام الطبية الأولى لجراحة الكلى والتهابات المسالك البولية من تنظيم المؤسسة الاستشفائية العمومية الحكيم عقبي، وجمعية الاتصال في أوساط الشباب بفالمة. ويهدف هذا الملتقى التكويني في الأساس إلى توعية الأطباء العامين والبحث في طرق التحكم في مرض سرطان البروستات قبل الوصول إلى مرحلة متأخرة من المرض. خاصة أن ولاية فالمة يوجد بها طبيب واحد مختص في أمراض الكلى والمسالك البولية، الدكتور بكوش المهدي بمستشفى الحكيم عقبي وهو الأمر الذي يطرح عجزا واضحا في هذا الاختصاص مقارنة ب450 ألف نسمة مما يتسبب فعلا في تفاقم المرض وتطوره عند الكثير من المرضى. وقد أكد المختصون الذين جاؤوا من المركز الاستشفائي الجامعي لولاية عنابة وقسنطينة أن الطبيب العام يلعب دورا كبيرا في توجيه المريض ومتابعته وتنبيهه بضرورة استشارة طبيب مختص حيث يقوم بإجراء التحاليل اللازمة والأشعة لاكتشاف الإصابة. كما تطرق الحاضرون إلى السن التي يصاب فيها الرجال بالمرض والتي تتراوح بين 50و60 سنة. أما بالنسبة للنساء ليس هناك سن معين ولكن من الممكن أن تصاب المرأة عند الحمل أو عن طريق العدوى بعد العلاقات الجنسية. هذا وقد تعرض الحاضرون إلى أعراض المرض كظهور بعض الأورام في المسالك البولية وقلة النوم، واعتبروا أن الحالة النفسية للمريض تلعب كبيرا في تفاقم المرض وتعد الثقة المتبادلة بين الطبيب الجزائري والمريض عاملا محفزا على اكتشاف المرض والسيطرة عليه، خاصة أن الدراسات تؤكد أنه بعد ستة أشهر من العلاج في المراحل المتقدمة من المرض احتمال 50بالمائة تحقيق الشفاء. وفي سياق متصل أكدت المناقشات الثرية بين الأطباء أنه على المريض فك عقدة زالحشمة زفي هذه الأمراض عندنا في الجزائر، وعلى المريض مصارحة طبيبه بكل الأعراض ومتابعة للمرض خاصة أنه يتطور ويصبح سرطانا قاتلا. تجدر الإشارة إلى أن مرض سرطان البروستات مازال لم يدرج كمرض مزمن بعد على الرغم من خطورته. ويذكر أن البروستات هو عبارة عن غدة ذكرية تقع تحت المثانة البولية مباشرة تحيط بأكملها قناة مجرى البول.