احتضنت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة الملتقى الوطني الرابع لأمراض الكلى والمسالك البولية، كما تم الإعلان عن ميلاد جمعية جديدة تحت اسم "الجمعية الوطنية لديناميكية الجهاز البولي وأمراض المسالك البولية" وهذا لسد الفراغ في مجال الجمعيات التي تتكفل بهذه الأمراض. وتضم العديد من الأطباء المختصين بهدف تشجيع التكوين المتواصل وتفعيل التبادل الفكري والعلمي، والتنسيق بين الأطباء الخواص والعامين للتكفل بالأمراض وتمثيل الجزائر في المحافل الدولية. الملتقى الذي دام يومين تمحور حول طرق فحص الجهاز البولي وعلاج الكلس البولي عند النساء، حيث أشار البروفيسور، دخدوح رئيس مصلحة بعيادة الكلى مشكلة عدم التحكم في البول، الذي يعرف انتشارا كبيرا خاصة عند النساء، إذ يمثل نسبة 30 إلى 40? في الدول الأروبية كلها عند النساء، مضيفا أن العلاج يكمن في إجراء عملية جراحية تكلف أكثر من 4 ملايين دج، ليضيف في ذات السياق أن الأطباء اليوم يعملون بتقنية جديدة تتمثل في فحص ديناميكية الجهاز البولي، بهدف التشخصي الفزيولوجي للجهاز عبر منحنيات خاصة، وهذا قصد الحصول على فحص دقيق للجهاز البولي سيسهل على الطبيب تشخيص المرض، خاصة وأن أمراض أورام المثانة البولية تحتل المركز الأول على المستوى الوطني في مجال الأمراض البولية، حيث كشفت الإحصائيات أن العيادة تستقبل 20? من المرضى المصابين بأورام المثانة البولية، وهي الأمراض التي عرفت انتشارا كبيرا في الآونة الأخيرة، إضافة إلى أمراض التحلل الكلوي وكذا سرطان البروستات الذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على المصاب بسبب عدم التشخيص المبكر له. أما عن عمليات التبرع بالكلى فأضاف ذات المتحدث أن الأطباء باتوا اليوم متحكمين في الجانب التقني، حيث أصبحت العملية عادية جدا وبإمكانهم إجراء عملية زرع كل أسبوع، إلا أن المشكلة المطروحة هي ضعف التبرع بالكلى، حيث أكد أن الجزائر متأخرة في مجال نقل الأعضاء من الجثث، كما أنها لا تملك سجلا للمتبرعين والمتطوعين، وهو ما يصعب الأمر، لذلك وجب توعية المتبرعين لكسب الرهان وتوفير مخزون كبير من الأعضاء. من جهته أكد رئيس الجامعة الإسلامية أن كل المجامع العلمية والفقهية بكل الدول الإسلامية تجيز عملية التبرع بالأعضاء ولا يوجد خلاف في القضية، شرط أن لا تكون العملية تجارية.