تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بتالخمت من حل لغز جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها شيخ يدعى «ز ع» البالغ من العمر 91 سنة، وهي القضية التي تطرقت لها آخر ساعة الأسبوع الماضي إثر العثور على جثة هذا الأخير، وقد تم إلقاء القبض على شخصين متورطين ويتعلق الأمر بكل من «ص ح»، وشريكه «ش ا» وقائع القضية تعود إلى تاريخ 02/04/2019 عند حوالي الساعة السادسة صباحا، عندما تقدم أحد سكان المنطقة إلى الفرقة من أجل التبليغ عن عثوره على جثة شخص محترقة بغابة أغوشتا بمشتة احجازات التابعة لبلدية تالخمت، على الفور تم تشكيل دورية والتنقل إلى عين المكان من أجل إجراء المعاينات اللازمة، مع الاستعانة بتقني مسرح الجريمة من أجل رفع البصمات والبحث عن أي دليل يفيد التحقيق، وبعد إتمام عملية المعاينة وجمع الأدلة، تم نقل الجثة من طرف مصالح الحماية المدنية إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمروانة، حيث تم التعرف على هوية الضحية من طرف أهله، في حين باشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها إلى الوصول إلى المتورطين في هذه الجريمة البشعة. وبعد تنشيط عنصر الإستعلام والتحري، وجمع معلومات من محيط الضحية وسكان المنطقة، بالإضافة إلى الأخذ ببعض الأدلة العلمية المرفوعة من مسرح الجريمة، تم توجيه الشكوك نحو المشتبه فيه الرئيسي الذي هو أحد سكان المنطقة البالغ من العمر35 سنة، أين تم توقيفه واقتياده إلى مقر الفرقة لمواصلة التحقيق، وبعد مواجهته من طرف المحققين بالدلائل القوية والمتماسكة، اعترف بقتل الضحية وحرق جثته، كما أقر بوجود شريك له في الجريمة، ويتعلق الأمر بالمشتبه به الثاني البالغ من العمر 63 سنة، وهو العقل المدبر للجريمة كونه هو من استأجر القاتل وأعطاه مبلغا ماليا من أجل كراء سيارة ونقل جثة الضحية إلى الغابة وحرقها من أجل طمس أثار الجريمة. وعليه فقد تم تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية المختص الذي بدوره أحال القضية على قاضي التحقيق، هذا الأخير أمر بإيداعهما الحبس المؤقت بمؤسسة الوقاية، في انتظار أن يحاكما في وقت لاحق عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار ونقل وحرق جثة.