الجاني اعترف بأنه رش جسده بالبنزين وأضرم فيه النار لطمس آثار الجريمة الشاب القاتل قال للمحققين إن الجريمة كانت فكرة زوجة خاله تمكنت وحدات المجموعة الإقليمية لمصالح الدرك الوطني بالشلف من فك لغز جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها المدعو “ب.م” البالغ من العمر 51 سنة والقاطن بقرية القلتة، حيث كشفت التحقيقات أن جريمة القتل ارتكبها واحد من أقارب الضحية، ويتعلق الأمر بابن اخته بمشاركة وتواطؤ زوجته. وحسب مصادر “النهار”، فإن بداية القضية كانت عقب تلقي مركز العمليات اتصالا هاتفيا على الرقم الأخضر 1055 مفاده العثور على جثة متفحمة مجهولة الهوية قرب الشاطئ الصخري لقرية القلتة، بتاريخ 19 جوان من السنة الجارية. ليتم تشكيل دورية من طرف عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالقلتة والتنقل على الفور إلى الموقع، أين تم العثور على جثة متفحمة كليا، إضافة إلى قارورة فارغة تنبعث منها رائحة البنزين موجودة بمسرح الجريمة. وبعدما تم نقل الجثة إلى مستشفى زيغود يوسف بتنس من أجل معاينتها وفحصها من طرف الطبيب الشرعي، فتح عناصر الفرقة تحقيقا في الجريمة، فيما قامت قيادة الدرك الوطني بالمجموعة الاقليمية بالشلف بتتبع خطوات التحقيق تدريجيا. حيث جرى التحقيق في البصمة الوراثية للضحية، ليتم التوصل إلى هويته وتحديد مقر سكناه بقرية القلتة بإقليم بلدية المرسى. كما أفضت التحريات المعمقة إلى تحديد هوية مشتبه فيه، ويتعلق الأمر بشاب يدعى “ب.ف” ويبلغ من العمر 24 سنة، وكشفت التحريات أنه ابن أخت الضحية. وقادت نتائج التحقيق المعمق إلى أن الجاني قام بقتل خاله ثم شرع بأبشع الطرق في محاولة طمس الجريمة من أجل التملص من العقاب، وذلك بحرق الجثة. وبعد اقتياد المشتبه فيه إلى مقر فرقة الدرك للتحقيق، اعترف بارتكابه الجريمة، بعد مواجهته بالأدلة القاطعة، قبل أن يشير بأصابع الاتهام الى زوجة المجني عليه، ويتعلق الأمر بالمسماة “ي.ز” البالغة من العمر 44 سنة، مؤكدا أنه ربطته بها علاقة غرامية. مضيفا أنها هي التي حرضته على قتل زوجها، حيث قام باستدراجه إلى موقع الجريمة بحجة قضاء بعض الوقت برفقته، ليقوم في غفلة منه بضربه بواسطة حجر أسفل الرأس، إلى أن أغمي عليه. لينتهز الجاني فرصة فقدان الضحية للوعي ليقوم برشه بالبنزين وإضرام النار فيه، بعدها غادر موقع الجريمة باتجاه منزل الضحية، أين قضى ليلته هناك.