يواصل الطلبة الجزائريون احتجاجاتهم منذ انطلاق الحراك الشعبي الذي بدأ في ال22 من فيفري الماضي، في العاصمة ومختلف الولايات، وذلك من خلال مسيراتهم الأسبوعية المصادفة لكل يوم ثلاثاء. وذلك للمطالبة برحيل كل وجوه النظام السابق وعلى رأسهم رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، وحكومة الوزير الأول نور الدين بدوي، ومحاسبة كل رموز نظام الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.وعرفت الجامعة المركزية بالعاصمة، أمس تجمع المئات من الطلبة مرددين ورافعين شعارات تندد بإصرار رموز النظام السابق على البقاء في مناصبهم رفض الرفض الشعبي الذي يواجهونه يوما بعد يوم, وصار شعار «إرحل» الأكثر تردادا في مسيرة الطلبة الذين بدؤوا بالتجمع في ساحة البريد المركزي قبل أن يحتلوا كل الشوارع المحيطة بها وخصوصا شارع ديدوش مراد.في الوقت الذي ابتعدت فيه قوات مكافحة الشغب عن مكان التظاهرة وتمركزت خصوصا على الطريق المؤدية إلى مقر البرلمان. وسار الطلاب في شكل منظم حسب اختصاصاتهم, حيث وضع طلاب الهندسة المعمارية قبعات بيضاء فيما وضع زملاؤهم في الهندسة المدنية قبعات صفراء، رافعين لافتة كبيرة كتبوا عليها بالفرنسية «لنبن جزائر جديدة«. أما طلاب الطب والصيدلة فارتدوا مآزرهم البيضاء وساروا تتقدمهم لافتة «الصيادلة ضد هذا النظام المتعفن«. كما رفع الطلبة عدد كبير من اللافتات كانت أهمها تلك التي كتب عليها «من قام بنصف ثورة كمن حفر قبره بيده» وأخرى «الجزائر بلانا والسلمية شعارنا»، كما هتفوا بشعارات رافضة لتولي بن صالح قيادة الدولة باعتباره جزءا من النظام السابق الموالي للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، داعين إلى ضرورة رحيله رفقة بقية الأسماء المعروفة لدى العام والخاص من الجزائريين ,حيث رددوا شعارات «يالعار يالعار حكومة بلا قرار» و»لا مزيد لا مزيد حتى يثبت التغير»، «الطلبة مع جمهورية نوفمبرية لا ملكية». كما دعا الطلبة وهم يتوشحون الراية الوطنية إلى تحرير القضاء, من خلال التحقيق مع كبار الشخصيات السياسية والأثرياء، لتورطهم في ملفات الفساد، مرددين شعار «أفيقي يا عدالة».وكانت المسيرة التي نظمها الطلبة صبيحة أمس التاسعة من نوعها منذ انطلاق الحراك الشعبي قبل شهرين في الوقت الذي لا يزال الإضراب الذي يشنه الطلبة متواصلا في مختلف ولايات الوطن. مسيرة سلمية من طرف طلبة جامعة محمد بوضياف بالمسيلة خرج عدد كبير من طلبة وطالبات جامعة محمد بوضياف المركزية والقطب في مسيرة متجهين إلى مقر الولاية رافعين شعارات ويهتفون بمحاسبة الفاسدين و المندسين تحت لواء العصابة و مطالبتهم من جهاز العدالة بالتحرك و القبض على كل من عاث فسادا بالوطن والمطالبة باحترام إرادة الشعب في التغيير أيها الشعب العظيم إن العصابة بتصرفاتها المستفزة تريد جرك إلى العنف فلا تنجر هكدا نددوا بن صالح رئيسا للدولة وبدوي رئيسا للحكومة نطالب برحيل بن صالح ومواصلة السلمية و لا استعجلوا النصر الشعب والجيش خاوة خاوة أفسحوا الطريق أمام الشباب حيث جابت مسيرة من جامعة محمد بوضياف إلى غاية مقر الولاية رافعين العلم الوطني صالح شخشوخ جابت ساحة الثورة والشوارع الرئيسية للمدينة مئات الطلبة في مسيرة سلمية مطالبة برحيل النظام في عنابة خرج مئات الطلبة بعنابة أمس الثلاثاء في مسيرة سلمية حاشدة بعدما تجمعوا بساحة المسرح الجهوي «عزالدين مجوبي» قادمين من مختلف الكليات والمعاهد والمدارس العليا على غرار المدرسة العليا للمناجم والمعادن لجامعة باجي مختار بعنابة وذلك مساندة لمسيرات الحراك الشعبي السلمي المطالبة بتغيير النظام أين جابت المسيرات ساحة الثورة والشوارع الرئيسية للمدينة.وحمل الطلبة المحتجون فوق أكتافهم العلم الوطني بالإضافة إلى مختلف اللافتات والشعارات التي تعبر عن رفضهم لرموز النظام ولحكومة الوزير الأول نور الدين بدوي المرفوضة شعبيا فضلا عن لافتات تدعوا إلى رحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح وكل رموز النظام السابق وطالب طلبة جامعة باجي مختار الذين بدؤوا مسيراتهم منذ 24 فيفري الماضي على غرار باقي الطلبة بمختلف جامعات الوطن برحيل كل الباءات المتبقية على غرار بدوي وبن صالح وبوشارب ومحاسبة «العصابة» والمفسدين من طالت أيديهم أموال الشعب ورفع المتظاهرون جملة من الشعارات منها:» لا رجوع لا رجوع التغيير الجذري حق مشروع، طلبة وأعون للنظام رافضون، إرحلوا ..إرحلوا ، ياسراقين كليتوا البلاد، الجزائر أرض الشهداء، وطني وطني غالي الثمن، ياربي أحمي هاذ البلاد، وغيرها من الشعارات المألوفة في مسيرات الحراك الشعبي. وسجل طلبة كلية الطب تواجدهم الكثيف من خلال المسيرة التي كانت قد انطلقت من الكلية وجابت شوارع المدينة وصولا إلى ساحة المسرح الجهوي بساحة الثورة أين تجمع الطلبة وهتفوا ورفعوا شعارات مطالبة بتغيير النظام وبمحاسبة ناهبي أموال الشعب والى رحيل أحزاب المولاة . من جهتهم حذر اساتدة شاركوا في مسيرة الطلبة السلطة القائمة من أي محاولة للالتفاف على الحراك الشعبي السلمي في عشية الجمعة العاشرة داعين الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة إلى لعب دورها وعدم السقوط في فخ السنة البيضاء الذي بات يروج له من قبل مسؤولين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .ويشار أن أغلب الجامعات عرفت شللا أمس الثلاثاء وإضرابات ومسيرات على غرار العاصمة حيث طالبوا برحيل حكومة «بدوي» ورئيس الدولة «عبد القادر بن صالح « وكل رموز نظام الرئيس السابق «عبد العزيز بوتفليقة». عادل أمين البروفيسور «بوجمعة» يحذر من سنة بيضاء ويكشف: «الأزمة التي تعاني منها الجامعة الجزائرية سببها تعنت السلطة» أكد أستاذ العلوم والاتصال بجامعة الجزائر, «رضوان بوجمعة» بمناسبة حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى أن الأزمة التي تعاني منها الجامعة الجزائرية في الوقت الراهن هي امتداد للمشاكل التي تعاني منها البلاد بسبب تعنت السلطة المحسوبة على الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة،والتي قامت بحرمان النخب الجامعية من المساهمة في تطوير التعليم، وإقصاء وتهميش الكفاءات، واستنساخ أمراض السلطة من عبادة الأشخاص وتحويل القوى الحية داخل الجامعة من نقابات وتنظيمات طلابية إلى لجان مساندة ومناصرة للمسؤولين، محذرا من دور التنظيمات الطلابية التي كانت مستغلة من قبل السلطة والتي دفعت الأوضاع إلى التعفن بشكل أكبر، داعيا الطلبة إلى إبداع أشكال تعبيرية جديدة، دون تعطيل الدراسة، طيلة أيام الأسبوع، مؤكدا أن تعطيل الجامعة لا يخدم حاليا إلا السلطة الحالية.كما حذر البروفيسور بوجمعة من محاولة الالتفاف على الحراك الشعبي، بمن خلال فرض مجموعة من الحلول الترقيعية من خلال إعادة خلافة وجوه جديدة محسوبة على النظام السابق لوجوه قديمة، داعيا الأسرة الجامعية إلى أداء دورها وتوسيع النقاش داخل المؤسسات الجامعية، وعدم السقوط في فخ السنة البيضاء، والاكتفاء بإضراب كل يوم ثلاثاء وهو إجراء رمزي تعبيرا على عدم رضا الجامعة الجزائرية من خلال طلبتها على ما يحدث في الجزائر حاليا.