تشهد هذه الأيام مختلف الشوارع الرئيسية بوسط مدينة عنابة وحتى الأحياء انتشارا رهيبا للباعة الفوضويين والمتجولين الذين حولوا تلك المناطق إلى أسواق موازية تزامنا مع اقتراب شهر رمضان الفضيل الذي تفصلنا عنه أياما معدودة فقط وهذا في ظل انعدام الرقابة والردع من طرف السلطات المعنية.حيث اغتنم أولئك الباعة الفرصة بانشغال كل السلطات بأحداث البلاد والحراك الشعبي ما جعل هذه الظاهرة تعود بقوة ويزحف الباعة الفوضويون في كل أرجاء المدينة وخاصة بالشوارع الرئيسية لنصبب بضائعهم وسلعهم على الأرصفة وخلق نوعا من الفوضى والازدحام وسط المدينة وبالأخص على مستوى مداخل الأسواق والنصب بطرق عشوائية، حيث أن كل شيء يباع على الأرصفة بداية من الأمور الصغيرة جدا إلى الأشياء الأخرى على غرار الأواني والأدوات البلاستيكية وكذا الحقائب اليدوية والأحذية والملابس وبهذا فقد علق المواطنون أن هذا الوقت قد جعل التجارة الفوضوية تعود بقوة بعدما تم القضاء عليها من طرف السلطات منذ حوالي ثلاث سنوات وكان هناك برنامج للقضاء عليها ومحاربتها في كل مرة يريدون النصب وهناك مطاردة وإجراءات ردعية ضدهم إلا أن هذه المرة وأمام انشغال الكل بما يحدث في البلاد استغلت فئة من الشباب وبالأخص بالباعة الفوضويين الفرصة للاسترزاق من خلال نصب بضائعهم والسلع على أرصفة الطرقات بأسعار منخفضة مقارنة بالمحلات لجلب انتباه المواطنين خاصة فيما يتعلق بمستلزمات شهر رمضان الفضيل من الأواني وكذا بعض أغراض المطبخ كالمآزر وكذا أغطية الطاولات والمناديل وغيرها من المستلزمات إلى جانب العلب البلاستيكية وحتى الملابس والأحذية كالخمارات والجوارب والبيجامات للأطفال وهذا أمام توافد المواطنين لاقتناء حاجياتهم من عند هذه الشريحة من الباعة وفي ظل انعدام الرقابة وجد التجار فرصة لترويج وتسويق البضاعة وبهذا الخصوص فقد عبر أصحاب المحلات عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء انتشار هذه الظاهرة مجددا وهو تسبب في خلق أزمة نوعا لديهم خاصة أن أولئك لا يقومون بدفع الغرامات المالية كالإيجار والضرائب وغيرها من المصاريف بينما أصحاب المحلات يدفعون العديد من التكاليف ولهذا فإن هذه الظاهرة قد خلقت مؤخرا نوعا من الازدحام والاكتظاظ وبالأخص على مستوى الشوارع الرئيسية بوسط مدينة عنابة.