تشهد هذه الفترة أحياء وشوارع مدينة عنابة غزوا كبيرا للأسواق الفوضوية التي باتت تفرض منطقا لمنافسة الأسواق المنظمة وخاصة عشية رمضان الكريم حيث أن الباعة المتجولين ينتشرون عبر الطرق الرئيسية وحتى الثانوية بوسط المدينة بعرض مختلف السلع والبضائع بمختلف أنواعها من الأواني والأحذية والألبسة والأقمشة وغيرها من مستلزمات الشهر العظيم وهذا ما جعل إقبال المواطنين كبيرا على تلك التجارة بسبب أسعارها المتخصصة وسط استغلال بارونات التجارة لهذا الوضع ومن أجل الكسب السريع حيث باتوا يسيطرون على هذا النوع من النشاط خاصة في ظل انعدام الرقابة وقوانين تضبطها بل المنطق الوحيد النفوذ والسيطرة ما جعل الانتهازيين يستغلون الفرصة لجلب كميات كبيرة من السلع والبضائع بمركباتهم الخاصة وسيارتهم الضخمة لاحتلال الأرصفة على الرغم من أنهم يأتون من مختلف الولايات المجاورة ما بات يشكل خطرا على الباعة المتجولين للمدينة والذين يستنرزقون من هذا النشاط وباتوا أقلية مقارنة بالبارونات التي باتت تحكم الأسواق في الوقت الذي يجد فيه المستهلك كل حاجياته بأسعار معقولة مقارنة بأسعار المحلات التجارية.