مصالح الأمن تعلن الحرب على الباعة الفوضويين استجابة لمطلب التجار شنت صباح أمس وحدات الأمن العمومي وسط مدينة عنابة حملة تطهير واسعة مست أماكن تجمع الباعة الفوضويين الذين حولوا الشوارع الرئيسية إلى سوق كبير لمزاولة أنشطتهم التجارية غير القانونية ، قامت على إثرها بمسح شامل للمنطقة المحيطة بسوق الحطاب ، شارع إبن خلدون. عملية ملاحقة الباعة أسفرت على حجز كمية معتبرة من مختلف السلع ،التي تخلى عليها أصحابها بعد أن فجأتهم دورية الأمن وسط كر وفر بين أزقة الشوارع ومداخل العمارات ، مع إسرار الباعة على الرجوع إلى الأماكن ،التي اعتدوا البيع فيها. عملية تطهير شوارع وسط المدينة من الباعة الفوضويين جاءت بعد دخول تجار شارع ابن خلدون وسوق الحطاب في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على الانتشار الكبير للباعة بمختلف الأزقة والشوارع ،مما أدى إلى تراجع نشاطهم، لتستجيب السلطات المعنية لمطالبهم بمسح هذه الشوارع من ظاهرة التجارة الفوضوية ، ليعود التجار للعمل بصفة عادية بعد أسبوع كامل من الإضراب أدى إلى ارتفاع كبير في عدد من المواد الأساسية كالخضر والفواكه. وكانت قضية تنامي التجارة الفوضوية قد أثيرت من قبل المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي حيث دقوا ناقوس الخطر حول تفشي الظاهرة بشكل غير مسبوق خاصة وسط المدينة ، مطالبين بردع الباعة الفوضويين، و تطهير الشوارع و الأزقة منهم ، حيث تحولت الطرقات والأرصفة إلى فضاءات تجارية تعرض فيها مختلف أنواع الخضر و الفواكه، و المواد الإستهلاكية، و حتى الألبسة والأواني المنزلية، الأمر الذي ينعكس بصورة سلبية على حركة المرور، والأشخاص. تنامي ظاهرة التجارة الفوضوية أدت إلى تشويه صورة المدينة بأكملها لما يخلفه الباعة من أوساخ وقمامة في ظل غياب حلول عملية من قبل السلطات المحلية للحد من الظاهرة ، حيث أصبح وسط المدينة وجهة كل سكان المناطق وحتى الولايات المجاورة من أجل اقتناء المستلزمات ،التي يحتاجونها لتوفيرها بمختلف الأنواع والأثمان بأزقة المدينة على غرار شارع قومبيطا ، مرسيس ، والحطاب أين يجدون متعة التسوق فيها رغم الازدحام . بدورهم أصحاب المحلات التجارية أصبحوا يعرضون هم كذالك سلعهم بطريقة غير شرعية على الأرصفة ،مجبرين حسب عدد من التجار في تصريحهم «للنصر» اللجوء إلى ذلك لإبعاد الباعة الفوضويين لعرض سلعهم أمام محلاتهم. كما تعرف أماكن تجمع الباعة الفوضويين يوميا شجارات ،اعتداءات و سرقة خاصة على النساء اللواتي يقصدن هؤلاء الباعة ، أين يستغل بعض المنحرفين الاكتظاظ لسرقة الهواتف النقالة والحلي.