تأخر توزيع السكنات الاجتماعية بسكيكدة مواطنون يسكنون القصدير وسكنات جاهزة تسكنها الأشباح تشهد مختلف بلديات سكيكدة غليانا وتساؤلات حول السكنات الاجتماعية الجاهزة وغير الموزعة رغم مرور أشهر بل وحتى سنوات على انتهاء الأشغال بالمئات منها وكذا انتهاء عمل لجان المعاينة التي قامت بزيارات عديدة لأصحاب الملفات. وتقدر السكنات الاجتماعية الإيجاربة عبر 13 دائرة المكونة لولاية سكيكدة بالمئات وذكرت مصادر أن معظمها جاهز للسكن أما للمناطق غير الحاضرة فنسبة الأشغال بها تجاوزت 90 بالمائة مما جعل المواطنين أصحاب الملفات يتساءلون لاسيما في ظل المعاناة الكبيرة التي يعيشها معظمهم. فمنهم قاطني الأكواخ القصديرية، كذا الساكنين داخل غرفة واحدة مع كثرة عدد أفراد الأسرة والمؤجرين وتولت اللجان المعنية من الدوائر عملية المعاينة وتسجيل الملاحظات ومع مرور الوقت دون تعليق قوائم المستفيدين أصبحت السكنات الجاهزة أهم موضوع للنقاش بولاية سكيكدة مما فسح المجال لظهور الأخبار المغرضة والإشاعات التي تناولت مرة خوف المسؤولين من توزيعها لتفادي الاحتجاجات والغليان الشعبي ومرة ثانية بالحديث عن تخذير المواطن واستنزاف طاقته بإطالة فترة الانتظار من أجل إتباع سياسة "البن عميس" و" الكوطات" وفيما تبقى هذه الكلمات مجرد اشاعات وأقاويل إلا أن الواقع أثبت تماطل وتأخر في توزيع السكنات لاسيما وأن حاجة العديد من المنتظرين ملحة جدا. وطرح عدم توزيع السكنات الاجتماعية الإيجارية ببلديات سكيكدة العديد من علامات الاستفهام خاصة وأن معظمها إن لم يكن كلها جاهز، وذكرت مصادر عليمة بملف السكن أن دوائر الولاية سلمت القوائم النهائية للمستفيدين لوالي الولاية في انتظار تحديده لتاريخ إعلانها. ورغم أن المسؤول الوحيد على ضبط رزنامة توزيع قوائم المستفيدين من السكنات هو والي الولاية إلا أن رؤساء الدوائر يتعرضون لضغوطات هائلة من المواطنين الذين أضحوا ينامون على قائمة ويستيقظون على قائمة أخرى أين ظهرت "مافيا" جديدة تتاجر براحة المواطن من خلال إصدار معلومات عن المستفيدين دون أن يتجسد هذا الخبر رسمي مما أثار بلبلة لدى الرأي العام وجعله يقضي أيامه تحت نيران التكهنات والإنتظار وأفرز واقع عدم توزيع السكنات رغم جاهزيتها واقعا كارثيا حيث أضحت الشقق السكنية أوكارا للرذيلة وتناول الخمر والحبوب المهلوسة ببعض المناطق، كما أصبحت مطعما للصوص الذين اتجهوا إلى النوافذ والأبواب واستولوا عليها قبل أن يقوموا ببيعها ليتم كل هذا أمام أعين مواطن يحترق شوقا لسكن يضمه وعائلته لكن يبدو أن السكنات من نصيب "الأشباح" التي استولت على السكنات الاجتماعية وجعلت من "الطامحين" للظفر بسكن فريسة للانتظار والترقب. حياة بودينار