اكثر من 46 طن في أقل من ستة اشهر حجز كميات كبيرة من المخدرات لم يتم تسجيلها مند الاستقلال كشف مدير الديوان الوطني لمكافحة المخدرات و إدمانها عبد المالك سايح عن تسجيل حجز مقدار 46 طن من المخدرات خلال الستة أشهرالأولى من السنة الحالية مؤكدا أنها أكبر نسبة سجلت في الجزائر مند عهد الإستقلال. و قال عبد المالك سايح في تصريح له على أمواج القناة الإذاعية الأولى أمس أن نسبة المحجوزات خلال السداسي الأول من السنة الحالية تعتبر قياسية بالمقارنة مع السنوات الفارطة و أن الجزائر لم يسبق لها ان سجلت مثل نسبة المحجوزات المسجلة خلال هذه السنة متوقعا أن تصل كمية المخدرات المحجوزة مع نهاية السنة الحالية 100 طن،في حين أن المصالح الأمنية لم تحجز خلال السنة الماضية سوى 38.5 طن من المخدرات ،فيما تم خلال سنة 2006 حجز 9 أطنان لتقفز نسبة المحجوزات من المخدرات إلى 19 طن سنة 2007 و تشير المعطيات المذكورة إلى التزايد المخيف لإستهلاك و ترويج المخدرات من سنة لأخرى خاصة و ان الجزائر يعد بلد عبور لهذه المواد السامة التي تهدد مختلف فئات المجتمع. و في نفس السياق قال عبد المالك سايح انه و باعتبار الجزائر منطقة عبور للمخدرات فإن كميات كبيرة منها تتراوح في حدود 26 بالمائة مرشحة للبقاء داخل البلد للترويج و الإستهلاك ، و هذا ما يفرض تحقيق المزيد من عمليات التوعية خاصة لدى فئة الشباب الذي يعتبر اكثر عرضة للتوجه نحو استهلاكها، مشيرا في ذات الوقت إلى نجاعة استراتيجية المصالح المنية في محاربة هذه الظاهرة و هو ما يتجلى من خلال تزايد كميات المخدرات المحجوزة، إضافة إلى الجهود المبذولة في سبيل تخلي المستهلكين عن تلك المواد السامة من خلال تمكينهم من العلاج و إعطائهم فرصة إعادة الإندماج إلى الحياة الطبيعية من جديد،و هو ما يتضخ من خلال القانون الجديد الذي يعتبر المستهلكين ضحايا لابد من علاجهم بدل الزج بهم في السجون مثلما كان يحدث سابقا . و.نسيمة