الجزائريون استهلكوا 10 أطنان من المخدرات سنة 2007 أكد المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، عبد المالك سايح، أن مصالح الأمن تمكنت منذ بداية السنة الجارية من حجز حوالي 24 طنا من المخدرات. مؤكدا أن الكمية تعد الأكبر منذ الاستقلال. واعتبر سايح في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن الجزائر سجلت السنة الجارية زيادة ب 6 أطنان في الكميات المحجوزة بالمقارنة بتلك المسجلة العام المنصرم، والتي بلغت 16.6 طن من المخدرات بمختلف أنواعها. وأشار سايح في معرض حديثه، إلى تحول الجزائر في السنوات الأخيرة من بلد عبور إلى بلد مستهلك. ولم يشر المتحدث إلى الكمية المستهلكة محليا من المخدرات، وإنما اكتفى بتقديم أرقام مصالح الأمن المشتركة، التي تشير إلى حجز 16.5 طن من المخدرات في 2007، منها قرابة 10 أطنان تم استهلاكها بالوطن والباقي يتم تهريبه نحو بلدان الشمال منها فرنسا، اسبانيا، ايطاليا، الدانمارك وأوروبا الغربية عموما، التي تسجل بها اكبر معدلات الاستهلاك عالميا. وبالحديث عن ال16.5 طن من القنب التي تم حجزها العام الماضي، قال سايح أن ما بين 10 الى 15 منها تستهلك محليا في حال تعذر تهريبها نحو أوروبا. ويمثل القنب الهندي، المخدر رقم واحد المستهلك بالجزائر، تأتي بعده الأقراص المهلوسة بكل أشكالها، في الوقت الذي تتداول الكوكايين والهيروين بكميات قليلة جدا، بالنظر إلى غلاء ثمنها وبعد موطنها، حيث تزرعان ببلدان أمريكا اللاتينية وتهربان نحو بلدان إفريقيا ومن ثم أوروبا عن طريق موريتانيا والسينغال، وتدخل الجزائر عبر الصحراء الكبرى. وأكد سايح في نقطة أخرى، أن الحدود الجزائريةالغربية تعتبر بوابة تهريب المخدرات إلى الوطن، وأن المغرب المورد رقم واحد لهذه السموم، سواء للجزائر أو العالم اجمع.. مسجلا أن أرقام مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الظاهرة، تتحدث عن تخصيص 134 ألف هكتار من تراب المغرب لزراعة القنب... إلا أنه ذكر باكتشاف مزارع للقنب الهندي في الجزائر، لاسيما بولايات بجاية، ادرار، بشار وغيرها، وقال أن مصالح الرقابة تمكنت من تطويقها، ولكن هذا لا يعني أن مسألة زراعة القنب قد حسمت. وقال عبد المالك سايح أن مصالحه ستشرع قريبا في إجراء تحقيق وطني هو الأول من نوعه، لمعرفة ماهية المخدرات لدى الشباب الجزائري ومدى انتشارها وسطهم، وكذا لمعرفة الولايات الأكثر استهلاكا للمخدرات، وسيشمل التحقيق 500 ألف شاب و10 آلاف أسرة. وأشار سايح إلى أن هذا التحقيق يدخل ضمن تطبيق الإستراتيجية الوطنية الجديدة لمكافحة المخدرات 2009 – 2013. مؤكدا أن الإستراتيجية المطبقة خلال 2004 - 2008 ستنتهي في 31 ديسمبر من العام الجاري وتقدم إثرها أهم النتائج المتوصل إليها. يشار إلى أن سعر 1 كلغ منو الكوكايين يعادل تقريبا سعر 1 طن من القنب، لذلك فإن الكثير من شبكات التهريب تفضل الاتجار بهذا المخدر المدر للأرباح والمصنف ضمن المخدرات الثقيلة، يقول المتحدث.