سجلت أمس، أسعار العملة الصعبة انهيارا حادا مقابل الدينار في مختلف الأسواق السوداء عبر الوطن ،ووصلت قيمة ورقة ال 100 أورو حدود 18 ألفا و 600 دينار، فيما تراجع الدولار إلى حدود 15 ألف دينار لكل 100 دولار، في سابقة من نوعها منذ أزيد من سنتين. شهدت أسعار مختلف العملات تذبذبا كبيرا في سعر الصرف في السوق السوداء بمدينة عنابة، ليفتح المجال بذلك أمام تكهنات بتراجع أكثر العملات تداولا في الجزائر إلى مستوى 150 دج لليورو الواحد وأقل من ذلك بالنسبة للدولار خلال الأيام القليلة القادمة بالسوق السوداء.وقد بلغ سعر 100 أورو في السوق السوداء بعنابة أمس مابين 18600 دج و 18700 دج بالنسبة للبيع أمام الشراء ب 18500 دج ،بدوره سعر الدولار عرف انهيارا كبيرا حيث تراجع سعر 100 دولار إلى 15000 دج بعد أن كان 18000دج ، وهو ما دفع بأغلب تجار السوق السوداء لعدم بيع المبالغ المالية التي بحوزتهم لتجنب الخسارة خاصة في ظل توقعات بإنهيار الأسعار أكثر، في المقابل عرف سعر الدينار التونسي استقرارا حيث بلغ 6300 دج ، مفارقة أثارت حيرة المختصين الاقتصاديين إذ يفترض أنه في وقت الأزمات خاصة كالتي تعرفها الجزائر منذ 22 فيفري الماضي و حلول موسم الاصطياف وموسم الحج يرتفع سعر العملات الأجنبية، لكنه حدث العكس هذه المرة ،و قد أرجع خبراء المال و الأعمال ارتفاع سعر الدينار، إلى الجهات التي كانت مسؤولة عن تهريب العملة للخارج بكميات كبيرة وهم كبار رجال الأعمال والسياسيين المتورطين في الفساد و أغلبهم موجودون حاليا في السجن ،من جانب آخر أرجع الخبير المالي، حميد علوان، سبب تراجع أسعار العملة الصعبة في السوق السوداء إلى 3 عوامل وتتمثل في تجميد منح القروض على مستوى البنوك وإلغاء اجتماعات لجان دراسة القروض ،وكذا حملات سجن وملاحقة رجال الأعمال الفاسدين قضائيا إضافة إلى تخوف بقية التجار ورجال الأعمال الذي يجعلهم يعزفون عن التوجه إلى سوق السكوار وبقية الأسواق الموازية للدوفيز بالعاصمة والولايات الأخرى.ويقول حميد علوان في تصريح لسبق برس أن سعر الدوفيز في السوق السوداء شهد انخفاضا بسبب الإشاعات التي تتميز بها المرحلة الراهنة، حيث انتشرت قبل أسبوع إشاعة تفيد بارتفاع سعر الدينار ب 13 بالمائة وذلك قبل أسبوع من الآن ناهيك عن قرارات سجن العديد من رجال المال والأعمال بعد ثبوت تورط العديد منهم في قضايا فساد، والتي أدت إلى تراجع الطلب إلى حد بعيد على العملة الصعبة بالسوق السوداء حيث أن قلة الطلب وزيادة العرض يؤدي بالضرورة إلى انهيار الأسعار.وأوضح علوان أنه في حال شهدت السوق الجزائرية مرحلة استقرار تكون مسبوقة باستقرار سياسي فإن سعر الأورو سينهار بشكل ملحوظ على مستوى كافة النقاط السوداء لبيع العملة كما أن سعر الدينار سينتعش على مستوى البنوك الرسمية، التي ستصبح المستقطب الأول لرئيس الأموال وكافة السيولة المالية النائمة خارج القنوات الرسمية. وباختلاف المناطق والولايات عبر الجزائر تراجعت أسعار صرف الدينار، حسب الأصداء ،على الرغم من تزامن الفترة الحالية مع ارتفاع الطلب على العملة الصعبة في العادة، لارتباطها بفترة قضاء العطلة من جهة والتحضيرات المتعلقة بموسم الحج من الناحية الثانية، فضلا عن استمرار العوامل الأخرى المعروفة في السابق، على غرار ضعف وتواضع المنحة السياحية، فقد سجل الدينار في عنابة 186 دينارا مقابل واحد أورو، وهي نفس القيمة التي في ولاية وهران لدى التجار الذين يمارسون نشاط بيع الدوفيز في السوق السوداء، وهو الأمر الذي يفرض طرح العديد من الأسئلة ذات العلاقة، بالجهات التي كانت تقف وراء دفع العملة الوطنية نحو الانهيار بهذه الطريقة.أما عن أسعار اليورو مقابل العملات الرئيسية عالميا فيشهد سعر اليورو ضعفا ملحوظا مقابل العديد من العملات الرئيسية، وهذا يأتي في إطار تراجع أكبر الاقتصاديات الأوروبية وهما الاقتصاد الألماني والاقتصاد الفرنسي، وكثير من الدول الأوروبية الأخرى بمنطقة اليورو التي تعاني من مشاكل اقتصادية عديدة وفي سياق متصل أرجع الخبير المالي، حميد علوان، سبب تراجع أسعار العملة الصعبة في السوق السوداء إلى 3 عوامل وتتمثل في تجميد منح القروض على مستوى البنوك وإلغاء اجتماعات لجان دراسة القروض وكذا حملات سجن وملاحقة رجال الأعمال الفاسدين قضائيا إضافة إلى تخوف بقية التجار ورجال الأعمال الذي يجعلهم يعزفون عن التوجه إلى سوق السكوار وبقية الأسواق الموازية للدوفيز بالعاصمة والولايات الأخرى. ويقول حميد علوان أن سعر الدوفيز في السوق السوداء شهد انخفاضا بسبب الإشاعات التي تتميز بها المرحلة الراهنة، حيث انتشرت قبل أسبوع إشاعة تفيد بارتفاع سعر الدينار ب 13 بالمائة وذلك قبل أسبوع من الآن ناهيك عن قرارات سجن العديد من رجال المال والأعمال بعد ثبوت تورط العديد منهم في قضايا فساد، والتي أدت إلى تراجع الطلب إلى حد بعيد على العملة الصعبة بالسوق السوداء حيث أن قلة الطلب وزيادة العرض يؤدي بالضرورة إلى انهيار الأسعار. وأوضح علوان أنه في حال شهدت السوق الجزائرية مرحلة استقرار تكون مسبوقة باستقرار سياسي فإن سعر الأورو سينهار بشكل ملحوظ على مستوى كافة النقاط السوداء لبيع العملة كما أن سعر الدينار سينتعش على مستوى البنوك الرسمية، التي ستصبح المستقطب الأول لرئيس الأموال وكافة السيولة المالية النائمة خارج القنوات الرسمية.وباختلاف المناطق والولايات عبر الجزائر تراجعت أسعار صرف الدينار، حسب الأصداء التي تمكنت «سبق برس» من التحصل عليها ميدانيا، على الرغم من تزامن الفترة الحالية مع ارتفاع الطلب على العملة الصعبة في العادة، لارتباطها بفترة قضاء العطلة من جهة والتحضيرات المتعلقة بموسم الحج من الناحية الثانية، فضلا عن استمرار العوامل الأخرى المعروفة في السابق، على غرار ضعف وتواضع المنحة السياحية، فقد سجلت الدينار في عنابة 207 دينار مقابل واحد أورو، وهي نفس القيمة التي لاحظناها في ولاية وهران لدى التجار الذين يمارسون نشاط بيع «الدوفيز» في السوق السوداء، وهو الأمر الذي يفرض طرح العديد من الأسئلة ذات العلاقة، بالجهات التي كانت تقف وراء دفع العملة الوطنية نحو الانهيار بهذه الطريقة، الأطراف التي من صلاحياتها الإبقاء على السوق الموازية للعملة واتساع الهوة بين قيمة الرسمية والقيمة الدينار في «السكوار» الساحات المماثلة له عبر الوطن.