عاد صرافو العملة بسوق السكوار للنشاط، لكن هذه المرة بحلة جديدة متنكرين ومختبئين بمقاهي ساحة بور سعيد، غير حاملين لرزم الأورو والدولار التي لطالما كانوا يعرضونها على قارعة الطريق، بعد عمليات المداهمة التي شنتها مصالح الأمن على أسواق العملة غير الشرعية. وكانت مصالح الأمن قد أفرجت عن بائعي العملة المحتجزين، صباح أمس في ساعة جد متأخرة من ليلة الأحد، وهو الأمر الذي دفع بتجار العملة الفوضويين يعودون إلى النشاط "خفية". وأكد صرافو الدوفيز في حديثهم مع "البلاد" أنهم سيعودون إلى النشاط قريبا، غير راغبين بإيفادنا بأية معلومات أخرى بالقول "إن الأمر عادي.. ومداهمات رجال الشرطة من صلاحياتهم". وقد سجلت بورصة السكوار التي عادت إلى النشاط بزي جديد ندرة حادة في وحدة الأورو التي غابت في قوانين الصرف المفروضة هناك، حيث بدأت معالم التهاب العملات تظهر في اليوم الأول من مداهمات أعوان الأمن إلى السكوار، حيث سجل صرف 100 أورو، 16 ألف و100 دج، في وقت لم يتعدى في الأيام الماضية 15 ألف و800 دج. كما سجل صرف الدولار مستويات قياسية بعد أن بلغ صرف 100 دولار، 15 ألف دج. ولم تقتصر الحملة الشرسة التي قادتها مصالح الأمن ضد الأسواق الموازية للدوفيز على العاصمة، بل شملت العديد من ولايات الوطن على غرار ولايتي عنابة وسطيف، بهدف القضاء على تهريب العملة الصعبة انطلاقا من السكوار ونظيراتها وتنظيم تجارة الدوفيز بالجزائر.