تحولت الأفراح التي أقامها الجواجلة بمناسبة تأهل المنتخب الوطني إلى الدور النهائي من كأس أمم إفريقيا على حساب المنتخب النيجيري إلى مأتم كبير وذلك في أعقاب حادث المرور الذي وقع ليلة الأحد إلى الإثنين ببلدية سيدي عبد العزيز والذي أودى بحياة خمسة شبان وجرح 13 شخصا آخر كانوا ضمن الموكب الاحتفالي الذي شهدته هذه البلدية الساحلية .وكانت الساعة تشير إلى الحادية عشر و45 دقيقة ليلا عند وقوع الحادثة المروعة حيث كان ما لايقل عن 18 شخصا أغلبهم شبان ومراهقين تتراوح أعمارهم مابين 13 و22 سنة على متن شاحنة نفعية صغيرة من نوع « هاربين» ضمن موكب احتفالي انطلق من وسط بلدية سيدي عبد العزيز والذي ضم زهاء ال100 سيارة احتفالا بتأهل الخضر إلى نهائي كأس أمم إفريقيا حيث اختار سائق المركبة التي كان على متنها الضحايا السير في الاتجاه الممنوع عند بلوغه الطريق الوطني رقم 43 وتحديد بالمقطع المحاذي للعمارات الجديدة الأمر الذي تسبب في اصطدام عنيف بين المركبة التي كان على متنها الضحايا والتي كانت تسير بسرعة كبيرة وشاحنة مقطورة تحمل مادة القمح والتي كانت تسير في الاتجاه المعاكس ، وتسبب هذا الحادث الرهيب في وفاة ثلاثة شبان على الفور أو بالأحرى بعين المكان فيما أصيب 15 آخرون بجروح خطيرة قبل أن يلفظ اثنان آخران من بين جرحى هذا الحادث أنفاسهما بمستشفى مجدوب السعيد بالطاهير الذي نقل إليه الضحايا .والى حدود صبيحة أمس ظل أربعة من بين الجرحى ال13 الذين أصيبوا في هذا الحادث في وضع صحي جد خطير بعد نقل ثلاثة منهم إلى مستشفى جيجل نظرا لخطورة إصابتهم ، وقد تناقلت عدة مصادر خبر وفاة جريحين آخرين من بين مصابي هذا الحادث وارتفاع الحصيلة بالتالي إلى سبعة قتلى غير أن مصدر طبي عاد لينفي هذا الخبر مؤكدا بأن حصيلة هذا الحادث وان كانت لا تزال مفتوحة في ظل الوضعية الحرجة لبعض الجرحى قد ظلت في حدود الخمسة قتلى إلى غاية الساعة الواحدة من زوال أمس علما وأن اثنين من بين القتلى الخمسة الذين سقطوا في هذا الحادث هما شقيقان يبلغ سنهما 16و22 سنة على التوالي وينحدران من عائلة بولقرون .هذا واستنفرت مصالح الحماية المدنية بجيجل عدد كبير من عناصرها لإسعاف المصابين وإجلاء جثث القتلى وذلك تحت قيادة مدير الحماية المدنية وهي العملية التي استغرقت أربع ساعات كاملة .علما وأن بلدية سيدي عبد العزيز الساحلية قد لبست أمس ثوب الحداد بهذه المناسبة الأليمة حيث خيم عليها الصمت وهي تنتظر وصول جاثمين شبانها المتوفين في أسوأ حادث مرور تشهده هذه الأخيرة منذ تأسسيها.يذكر أن الإحتفالات بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائي الكان على مستوى ولاية جيجل والتي دامت إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة الأحد كانت قد خلفت جريح آخر في حالة خطيرة جدا بمنطقة تاسوست التابعة لبلدية الأمير عبد القادر بعد سقوطه هو الآخر من فوق شاحنة كانت تسير بسرعة جنونية بمحاذاة القطب الجامعي الثاني .