خرج أمس مئات الطلبة في العاصمة وبعض ولايات الوطن للثلاثاء ال32 على التوالي،حيث شهدت شوارع العاصمة مسيرة كبيرة للطلبة مدعومين بمواطنين، جابوا قلب المدينة عبر المسار المعتاد للمطالبة مطالبين بضرورة الإستجابة لمطالب الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ تاريخ ال22 من فيفري الفارط. سليم.ف وانطلق موكب الطلبة كالعادة من ساحة الشهداء أين احتشد المئات منهم بداية من الساعة العاشرة صباحا وسط تواجد أمني مكثف كان تواجده اساس من أجل تأطير المسيرة، وظهر جليا مشاركة عدد كبير من المواطنين من بينهم متقاعدين فيما قاد الطلبة الموكب. وانطلق بعدها الجميع عبر شارع باب عزون ثم العربي بن مهيدي وكانت أعداد المتظاهرين تتزايد كلما تقدم الموكب نحو ساحة البريد المركزي وساحة موريس أودان.ورفع المشاركون الشعارات المألوفة المطالبة بالتغيير الجذري للنظام ورحيل كل رموز النظام السابق المحسوب على الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة قبل التوجه لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، كما طالب هؤلاء بإطلاق سراح سجناء الحراك,حيث رفعوا شعار «أطلقوا ولادنا». بالإضافة الى ضرورة محاربة الفساد دون هوادة. هذا ولم تقتصر المظاهرات الطلابية، على العاصمة فقط بل شهدت كل من بجاية، وهران، قسنطينة، عنابة، مسيرات مماثلة. يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه المكلف بالإعلام لدى السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات علي ذراع، عن ارتفاع حصيلة الشخصيات الراغبة في الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر إلى 102 شخصا، في وقت تبقى أبواب الترشح مفتوحة إلى غاية 25 أكتوبر المقبل. وأوضح علي ذراع أن العملية تسير وفق ما يمليه القانون الخاص بالسلطة المستحدثة منذ انطلاقة العملية يوم 19 سبتمبر. وسحب عدد من الشخصيات المعروفة من بينهم رؤساء أحزاب سياسية استمارات التوقيع منها الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون، رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ورئيس حركة البناء عبد القادر بن قرينة والأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي.