خرج الطلبة إلى الشوارع مجددا في إطار الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ ال 22، داعين لرحيل بقايا النظام السابق ، كما أكدوا رفضهم لإجراء الانتخابات الرئاسية في ظل بقاء رموز النظام وطالبوا بضمانات لإجرائها. واحتشد الطلبة الذين انضم إليهم مواطنون من مختلف الأعمار بالساحات و الشوارع الرئيسية بالعاصمة ، رافعين شعارات تنديد ببقاء رموز النظام البوتفليقي، وخرج عدد كبير من المتظاهرين كما جرت عليه العادة كل يوم ثلاثاء بساحة الشهداء قبل أن ينطلقوا سيرا عبر شارع باب عزون، مرددين الشعارات الاعتيادية المطالبة بالتغيير، كما رفعوا شعارات رافضة لتنظيم الانتخابات الرئاسية في الظروف الحالية. وتأتي مسيرات الطلبة في وقت يتم التحضير فيه لمناقشة “مشروع قانون عضوي يعدل ويتمم القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات ومشروع قانون عضوي يتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات”، وذلك تلبية لمطالب الحراك الشعبي و التعجيل في الخروج من الأزمة التي تعيشها الجزائر، وتزامنت مسيرات الطلبة مع “عاشوراء” واتجه الموكب نحو ساحة البريد المركزي بعد المرور عبر شارع العقيد عميروش ثم ساحة موريس أودان، وسط إجراءات أمنية مشددة لمنع أي انزلاقات . وخرج الطلبة وأساتذة وعمال في مسيرات ولائية للمطالبة بالتغيير، وعرفت جامعة بجاية خروج المتظاهرين اللذين طالبوا بالتغيير الجذري للنظام كما رفضوا تنظيم انتخابات في الظروف الحالية- وفقا لمصادر إعلامية-، وبوهران خرج المئات من المواطنين والطلبة للتعبير عن تمسكهم بمطالب التغيير الجذري ورفض تنظيم انتخابات في ظل بقاء رموز من النظام السباق في مناصب المسؤولية.