دخل 1000 مربي جديد مجال تربية الماشية خلال العام الماضي عبر ولاية البيض، حسب مسؤولي الغرفة الفلاحية والإتحاد الولائي للفلاحين الأحرار بالبيض. وحسب المصدر ذاته فإن المهتمين الجدد بتربية الماشية غالبيتهم يملكون عددا قليلا من الرؤوس بين 20 و100، يقومون بتربيتها على هامش نشاط أصلي آخر كالفلاحة والخدمات والحرف والتجارة. ويتوقع مسؤولو القطاع ارتفاع عدد المهتمين بتربية الماشية إلى أكثر من هذا العدد، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، بالنظر إلى المناسبات التي يرتفع خلالها استهلاك اللحوم الحمراء على غرار عيد الأضحى. وحسب نفس المصدر، مكّن الإهتمام بتربية الماشية من ارتفاع محسوس خلال العام الماضي في عدد الرعاة، بالرغم من كونهم غير مستخدمين من قبل أشخاص وملاك قطعان الماشية، بل يقتصر ذلك على الأهل والأقارب في العائلة التي تربي الخرفان موسميا. وأشارت مديرية المصالح الفلاحية إلى أن ولاية البيض تتوفر على أكثر من 800 مربي للماشية ممن يملكون قطعان تزيد عن 1000 رأس. وموازاة مع الإرتفاع المحسوس في عدد المهتمين بتربية الماشية، وقلة الإهتمام بمهنة الرعي، باعتبارها الوسيلة الأنجع للحفاظ على القطيع الذي يتعرض إلى التقليص عن طريق استهلاك اللحوم في المناسبات والأعياد. كما تفيد مصادرنا أن التحضير جارٍ لتنظيم حملة واسعة مستقبلا تهدف إلى ترقية مهنة الرعي وجعلها تضاهي باقي المهن. ومن جهة أخرى أفاد مصدر مطلع بالمحافظة السامية لتنمية السهوب بالبيض عن انتعاش العديد من المحيطات السهبية بفعل موجة الأمطار الأخيرة، وأكد المصدر في هذا الصدد بأن المحيطات السهبية الواقعة على محور الكاف لحمر، بوقطب وتيسمولين تشهد نموا في غطاءها النباتي، بعد أن كانت مهددة بالجفاف خلال السنوات القليلة الماضية بسبب قلة الأمطار، وكان لهذه الموجة من الأمطار أثرا إيجابيا في رفع منسوب المياه عبر مختلف الحواجز المائية المنجزة ببلديات الولاية، حيث بلغت نسبة الإمتلاء في بعضها مئة بالمائة. وسجل مسؤولو المحافظة ارتياحهم بشأن مساهمة هذه الأمطار في نجاح مختلف مشاريع المحافظة السامية لتنمية السهوب، لاسيما منها المندرجة في سياق المحميات السهبية وضمن مختلف العمليات الأخرى المتعلقة بالاستصلاح الفلاحي وبمكافحة ظاهرة التصحر، ومن شأن عودة الغطاء النباتي عبر هذه المحيطات أن يساعد على استقرار الموالين ومربي المواشي ويخفف عنهم عناء التنقلات المستمرة بحثا عن الكلأ والمراعي الخصبة. وستشرع المحافظة السامية لتنمية السهوب في عدة عمليات استصلاحية هامة عبر آلاف الهكتارات وتوسيع رقعة المحميات السهبية، ضمن استراتيجية متوازنة تعود بالأثر الإيجابي على مشاريع التنمية الفلاحية التي تشرف عليها هذه الهيئة بمختلف البلديات.