واصل المتظاهرون في الجزائر العاصمة والعديد من ولايات الوطن الخروج والتظاهر السلمي في الجمعة ال43 من الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ تاريخ ال22 من فيفري الماضي وهي الجمعة الأولى للحراك بعد الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الجزائر يوم الخميس الفارط والتي جاءت نتائجها لصالح الوزير الأول السابق والمترشح الحر عبد المجيد تبون الذي أصبح رسميا ثامن رئيس للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بنسبة فاقت ال58 بالمائة من مجموع أصوات الناخبين المعبر عنها.واحتشد الآلاف من المتظاهرين في الساحات الكبرى للعاصمة على غرار ساحة البريد المركزي التي اكتظت بالمحتجين بالإضافة إلى ساحة موريس أودان وشارع ديدوش مراد معبرين عن رفضهم للنتائج التي أسفرت عنها الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز المرشح الحر عبد المجيد تبون برئاسة الجمهورية معتبرين إياها لا حدث.وردّد المتظاهرون الذين ازداد زخمهم بعد نهاية صلاة الجمعة بقدوم أفواج أخرى من المحتجين من مختلف الأحياء الشعبية للعاصمة من أعالي ديدوش مراد ومن شوارع بلكور مرورا بساحة أول ماي للوصول إلى ساحة البريد المركزي وكذلك من حي باب الواد وساحة الشهداء «الله أكبر.. لم ننتخب»و »الجزائر حرة ديمقراطية». كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب بتكريس سيادة الشعب والديمقراطية، كما طالبوا أيضا بإطلاق سراح سجناء الرأي.وقارب عدد المتظاهرين الذين احتشدوا في مناطق مختلفة بأنحاء العاصمة عدد من تجمعوا خلال المظاهرات السابقة ضد الانتخابات الرئاسية.ويمثل المتظاهرون كل فئات المجتمع من شباب وشيوخ ورجال ونساء أبدوا إصرارهم على استمرار الحراك الشعبي الذي يطالب بالتغيير الجذري.وقامت قوات الشرطة بتطويق المتظاهرين ومراقبتهم تحسبا لأي طارئ في الوقت الذي لم تشهد فيه المسيرات أية تجاوزات.وانتخب عبد المجيد تبون رئيسا جديدا للجزائر، إثر حصوله على 58.15 بالمائة من الأصوات، ليخلف الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة. وتقدم تبون، الذي حصل على مجموع 4 ملايين و945 ألفا و116 صوتا، على كل من عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وعز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل.ويأمل قسم كبير من الجزائريين في أن ينهي انتخاب رئيس جديد الاحتجاجات المستمرة على مدى 10 أشهر منذ استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بعد 20 عاما قضاها في سدة الرئاسة. لكنهم في المقابل يتساءلون كيف سيتمكن الرئيس الجديد للجزائر من محاورة المحتجين وذلك نظرا لغياب قيادة واضحة للحراك من أجل إيجاد مسار يحظى بالقبول على نطاق واسع للمضي قدما في بناء جزائر قوية وآمنة. ويبدأ رئيس الجمهورية الجديد عبد المجيد تبون رئاسته محاطا بأشواك أزمة سياسية وأوضاع اقتصادية عاصفة. وانخفضت صادرات الطاقة، وهي مصدر 95 في المائة من عائدات الدولة، بنسبة 12.5 في المائة هذا العام.واستنفدت الجزائر أكثر من نصف احتياطياتها من العملة الصعبة منذ بدء انخفاض أسعار الطاقة في عام 2014، ووافقت على خفض الإنفاق العمومي بنسبة تسعة في المائة العام المقبل، دون المساس بالدعم الاجتماعي. كما أقرت قواعد استثمار جديدة لكي تسمح للشركات الأجنبية بامتلاك حصص أغلبية في «القطاعات غير الإستراتيجية»، وتسهل على شركات النفط العالمية العمل مع شركة سوناطراك. في الجمعة الأولى بعد الانتخابات الحراك يواصل زخمه في الجمعة 43 بعنابة واصل الحراك الشعبي أمس بعنابة زخمه بنزول المتظاهرين السلميين للشارع في اول جمعة بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية بشعارات جديدة لمعارضي الانتخابات على غرار «لم نتخب» في إشارة الى عدم مشاركتهم في الانتخابات الأخيرة التي اسفرت عن فوز «عبد المجيد تبون «بكرسي رئاسة الجمهورية. وبدأت المسيرة في الجمعة ال 43 بعد انسحاب عربات قوات الشرطة من ساحة الثورة بوسط المدينة ورفع المتظاهرون شعارات تدعو لتكريس إرادة الشعب وتمسكوا برفضهم للمسار الانتخابي واصرارهم على مواصلة سلمية الحراك الشعبي الذي بدأ يوم 22 فيفري الماضي الرافض للعصابة ولبقائها دون محاسبة في إشارة الى ضرورة استمرار محاربة الفاسدين مع التمسك بالوحدة الوطنية للشعب الجزائري . كما واصل المتظاهرون ككل الجمعات الفارطة رفع شعارات الحراك الشعبي وفي مقدمتها رحيل جميع رموز النظام السابق لعبد العزيز بوتفليقة مع تمسكهم بحراكهم السلمي إلى غاية تحقيق جميع مطالب الحراك بعد نحو 10 اشهر من المسيرات السلمية. عادل أمين تبسة الحراك الشعبي يستمر بعنوان «كفاحنا متواصل وللانتخابات معارضون» خرج أمس بعد انتهاء صلاة الجمعة العشرات من المواطنين في مدينة تبسة للتجمهر في زاوية مواصلة للحراك الشعبي الذي تزامن هذه الجمعة مع الإعلان عن نتائج الإنتخابات الرئاسية وفوز المترشح عبد المجيد تبون حيث سار المتظاهرون في الحراك بشكل سلمي وهو ما ركّز عليه في شعاراتهم وهتافاتهم التي عبّرت عن موقفهم الرافض للانتخابات في ظل بقاء العصابات، وتعالت لتؤكد أن كفاحهم متواصل بكل عزيمة وإصرار لاسترجاع استقلال وحرية الجزائر من أيادي العصابة كما أبدو رفضهم للانتخابات بداع أن النظام السابق لم يزاح بل استمراره وبقائه هو الحاكم لليوم في البلاد، وكان الوضع الأمني خلال هذه الحركة بدا في المستوى المطلوب حيث لم تحدث أية حوادث أو مشاكل خارج عن نطاق السيطرة. الحمزة سفيان