يعيش أصحاب الصيدليات بمناطق عدة من ولاية جيجل سيما تلك المتواجدة بمناطق وأحياء معزولة أجواء من الرعب والخوف الدائم وذلك في ظل تكرار ظاهرة التهجم على هؤلاء من قبل مدمني الأقراص والحبوب المهلوسة وتعرض عدد من الصيدليات لهجمات ليلية مؤخرا بغية الإستيلاء على ما بداخلها من أدوية موجهة لمرضى الأعصاب ومختلف الأمراض النفسية . م / مسعود ولجأ عدد من أصحاب الصيديات بجيجل خلال الأيام الأخيرة إلى تعزيز وسائل الحماية والإنذار بهذه الأخيرة وحتى تزويدها بكاميرات تحسبا للهجمات المباغتة والمفاجئة للمدمنين الذين باتوا يتحينون الفرص لمباغتة عمال الصيدليات ومعظمهم من النساء من أجل الحصول على مختلف الأقراص والأدوية المهدئة الموجهة لمرضى الأعصاب وحتى تقديم وصفات مزورة من أجل الحصول على هذه الحبوب الأمر الذي أثار موجة رعب في أوساط عمال الصيدليات سيما وأن أغلب هؤلاء من النساء اللائي لاحول لهن ولاقوة ما زاد من مخاطر تعرض هؤلاء لمثل هذه الهجمات التي باتت تتكرر من فترة إلى أخرى بمناطق عدة من جيجل بدليل ما وقع قبل أسابيع ببلدية الأمير عبد القادر حيث هاجم عدد من المدمنين صيدلية تقع بوسط هذه البلدية قبل أن يستولوا على أكثر من 2200 قرص مهلوس وقبلها كان مدمنون آخرون قد هاجموا العيادة المتعددة الخدمات بذات البلدية فجرا ليحتجزا طاقمها لعدة ساعات قبل أن يقوموا بتفتيش هذه الأخيرة بحثا عن الأدوية والحبوب المهلوسة .وكان عناصر الشرطة بجيجل قد نجحوا وعلى فترات في تفكيك عدد من العصابات المتخصصة في تزوير واستساخ الوصفات الطبية بغرض الحصول على الأقراص والحبوب المهلوسة من صيدليات الولاية ، وكانت مدينة الميلية أحد مناطق الولاية التي تم بها تفكيك أحد هذه العصابات حيث تم توقيف شاب في العقد الثاني بأحد شوارع هذه المدينة وبحوزته قرابة 600 قرص مهلوس من مختلف الأنواع والأحجام ناهيك عن عدد من الوصفات الطبية المزورة والتي كانت تسغل على مايبدو لغرض اقتناء مختلف الأقراص المهلوسة الموجهة للمرضى النفسيين وكذا بعض المرضى الآخرين من الصيدليات ومن ثم التغطية على نشاط العصابة التي كان يتزعمها هذا الأخير بداعي أن اقتناء هذه الأقراص والتي يعاد بيعها بأسعار مرتفعة كان لصالح أشخاص مصابين بمختلف الأمراض في ظل وجود قوانين صارمة تمنع بيع بعض أنواع الأدوية المهلوسة والأقراص الإ بوصفات طبية محددة .كما نجحت فرقة البحث والتحري التابعة لأمن الولاية كذلك في تفكيك شبكة وطنية مختصة في ترويج وبيع أقراص « الإيكستازي» الخطيرة وسط مدينة جيجل وحجز أكثر من 500 قرص من هذه الأخيرة لدى أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم مابين 29 و51 سنة وهي الشبكة التي تأكد بعدها الوطني حيث كانت تضم أفرادا من مختلف الولايات .