دق أصحاب الصيدليات بولاية سكيكدة، ناقوس الخطر بشأن عمليات الاعتداء التي أصبحت تلاحقهم من طرف شباب منحرفين ومجانين، اعتمدوا وسائل التهديد والترهيب باستعمال الأسلحة البيضاء للحصول على الأقراص المهلوسة بعد أن تعذر عليهم الحصول على وصفات طبية لاقتنائها. شهدت إحدى الصيدليات الواقعة بوسط مدينة سكيكدة، أول أمس، حالة من الذعر أحدثها شاب منحرف في الثلاثينات من العمر، إذ أشهر آلة حادة وهدد بها صيدلي داخل مكتبه بعد أن هاجمة مدمن يتعاطى أقراصا مهلوسة، مهددا بإلحاق الأذى به إن لم يسلمه مجموعة من الأقراص. وليست هذه الحالة الوحيدة التي يعرفها أصحاب الصيدليات، فقد شهدت المنطقة عدة عمليات مماثلة تدخلت بشأنها المصالح الأمنية وأوقفت المتسببين الذين تصد لهم أصحاب الصيدليات بمنحهم الدواء دون وصفات طبية، مما حرم هؤلاء من اقتنائها. وأكد أحد الصيادلة بأن وضعيتهم أصبحت خطيرة أمام تواجد عدد كبير من الفتيات في هذا الميدان، مما يعرّض حياتهن للخطر جراء عدم بيع الأدوية المخدّرة للمدمنين، خاصة أنهم يطالبون ببيعها مجزأة. مشيرين إلى أن هذا الأمر أصبح يشكل خطرا كبيرا على حياتهن جراء رفض إمدادهم بهذه الأدوية المخدرة على أن يقوموا بترويجها بأثمان باهظة. كما كشفت مصادرنا عن وجود عصابات من المنحرفين تستغل بعض المجانين الذين يعانون من أمراض عقلية ونفسية لشراء كميات من الحبوب المهلوسة مقابل مبالغ رمزية بغية استهلاكها وترويجها في أوساط المراهقين ومدمني المخدرات على نطاق واسع من المدينة. وفي هذا السياق، يطالب أصحاب الصيدليات السلطات العمومية التدخل العاجل لسنّ قوانين تحميهم من تفشي بيع الأقراص المهلوسة التي تعرضهم لعدة ضغوط وعنف من طرف الزبائن وحتى العدالة بسبب الوصفات الطبية التي يحضرها المدمنون والتي عادة ما تكون مفبركة، وكانت المصالح الأمنية بالولاية قد نجحت في اكتشاف عدة حالات لمدمنين ومنحرفين زوّروا الوصفات الطبية للحصول على السموم.