عرفت أمس شوارع العاصمة تنظيم المسيرة ال 49 للطلبة اين شهدت بعض المدن الأخرى مسيرات مماثلة للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والدعوة لضمان حوار سياسي جاد تشارك فيه كل القوى الفاعلة.وسار المحتجّون عبر الشوارع الرئيسية للعاصمة قبل أن يصلوا إلى محيط الجامعة المركزية مرددين شعارات «الجزائريين خاوة خاوة» و»لن نقبل إلا بإطلاق سراح معتقلي الرأي». وتوجّهت المسيرات إلى ساحة البريد المركزي حيث التقت جموع المحتجين من الطلبة مع مجموعة من المتظاهرين والناشطين كانوا يرفعون الأعلام الوطنية وصور شهداء الثورة التحريرية، وطالبوا السلطة بتحقيق مطالب الحراك الشعبي، وإطلاق سراح كل الناشطين المعتقلين منذ ال22 من شهر فيفري الماضي. وشدّد الطلبة في المسيرات على رفض التفرقة باسم الهوية واللغة والخلفية الايديولوجية معتبرين إياها سياسة صب الزيت على النار. وجاءت مسيرات الثلاثاء ال49 من حراك الطلبة في وقت رفعت رئاسة الجمهورية من وتيرة استقبال شخصيات محسوبة على المعارضة استقبلها الرئيس عبد المجيد تبون، بعد سنوات من الجفاء بين تلك الأسماء التي كانت مقصاة من طرف النظام السابق.وهدفت الزيارات إلى تبادل وجهات النظر حول الوضع العام في البلاد وتعديل الدستور، ورؤية كل طرف لتجاوز تركة نظام بوتفليقة التي يقول المتابعون بأنها أرهقت الجميع «.كما تحركت الرئاسة لوضع حد لخطابات الكراهية والعنصرية، بإلزام الحكومة إعداد مشروع قانون «عاجل.واستقبل تبون شخصيات معارضة تباعاً بقصر الرئاسة، كان أبرزها رئيس الوزراء الأسبق مولود حمروش ووزير الإعلام الأسبق والناشط السياسي عبد العزيز رحابي .كما تنقل تبون إلى منزل وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي بسبب وضعه الصحي. إضافة إلى استقباله المناضل السابق في الثورة يوسف الخطيب، وسفيان جيلالي رئيس حزب «جيل جديد» المعارض، وقبلهم رئيس الوزراء الأسبق أحمد بن بيتور.